شُعَيْبٌ وَ إِسْمَاعِيلُ وَ مُحَمَّدٌ ع وَ خَمْسَةٌ بُعِثُوا فِي زَمَنٍ وَاحِدٍ إِبْرَاهِيمُ وَ إِسْحَاقُ وَ إِسْمَاعِيلُ وَ يَعْقُوبُ وَ لُوطٌ ع بَعَثَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْحَاقَ ع إِلَى الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ وَ بَعَثَ يَعْقُوبَ ع إِلَى أَرْضِ مِصْرَ وَ إِسْمَاعِيلَ ع إِلَى أَرْضِ جُرْهُمَ وَ كَانَتْ جُرْهُمُ حَوْلَ الْكَعْبَةِ سَكَنَتْ بَعْدَ الْعَمَالِيقِ وَ سُمُّوا عَمَالِيقَ لِأَنَّ أَبَاهُمْ كَانَ عِمْلَاقُ بْنُ لَوْدِ بْنِ سَامِ[1] بْنِ نُوحٍ ص وَ بُعِثَ لُوطٌ إِلَى أَرْبَعِ مَدَائِنَ سَدُومَ وَ عَامُورَ وَ صَنْعَا وَ دَارُومَا وَ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ مُلُوكٌ يُوسُفُ وَ دَاوُدُ وَ سُلَيْمَانُ ع وَ مَلَكَ الدُّنْيَا مُؤْمِنَانِ وَ كَافِرَانِ فَالْمُؤْمِنَانِ ذُو الْقَرْنَيْنِ وَ سُلَيْمَانُ ع وَ أَمَّا الْكَافِرَانِ فَنُمْرُودُ بْنُ كُوشِ بْنِ كَنْعَانَ وَ بُخْتَنَصَّرَ[2].
مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: لَمَّا انْتَهَى بِهِمْ مُوسَى إِلَى الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ قَالَ لَهُمْ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَ لا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ وَ قَدْ كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُمْ قَالُوا إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ وَ إِنَّا لَنْ نَدْخُلَها حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنَّا داخِلُونَ قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبابَ فَإِذا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غالِبُونَ قَالُوا اذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ قالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَ أَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ فَلَمَّا أَبَوْا أَنْ يَدْخُلُوهَا حَرَّمَهَا اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَتَاهُوا فِي أَرْبَعِ فَرَاسِخَ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ[3] قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ كَانُوا إِذَا أَمْسَوْا نَادَى مُنَادِيهِمْ أَمْسَيْتُمْ الرَّحِيلَ فَيَرْتَحِلُونَ بِالْحُدَاءِ وَ الزَّجْرِ[4] حَتَّى إِذَا أَسْحَرُوا أَمَرَ اللَّهُ الْأَرْضَ فَدَارَتْ بِهِمْ فَيُصْبِحُوا فِي مَنْزِلِهِمُ الَّذِي ارْتَحَلُوا مِنْهُ فَيَقُولُونَ قَدْ أَخْطَأْتُمُ الطَّرِيقَ فَمَكَثُوا بِهَذَا أَرْبَعِينَ سَنَةً وَ نَزَلَ عَلَيْهِمُ الْمَنُّ وَ السَّلْوَى حَتَّى هَلَكُوا جَمِيعاً إِلَّا رَجُلَيْنِ يُوشَعَ بْنَ نُونٍ وَ
[1] كذا و الظاهر أنّه عملاق بن لاود- أو لاوذ- بن سام كما يظهر من مروج الذهب و تاريخ الطبريّ.
[2] نقله المجلسيّ- رحمه اللّه- في البحار ج 5 ص 16.
[3] مضمون مأخوذ من الآيات الواردة في سورة المائدة 21 الى 26.
[4] حدا الرجل: تغنّى وراء الإبل و زجرها و ساقها. و في بعض النسخ[ بالجد و الزجر].