responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 214

طَرَفِ الْأَرْضِ فَإِذَا ارْتَفَعَتْ مِنْ سُجُودِهَا طَلَعَ الْفَجْرُ وَ دَخَلَ وَقْتُ الصَّلَاةِ وَ أَمَّا السَّجْدَةُ الثَّانِيَةُ فَإِنَّهَا إِذَا صَارَتْ فِي وَسَطِ الْقُبَّةِ وَ ارْتَفَعَ النَّهَارُ رَكَدَتْ قَبْلَ الزَّوَالِ فَإِذَا صَارَتْ بِحِذَاءِ الْعَرْشِ رَكَدَتْ وَ سَجَدَتْ فَإِذَا ارْتَفَعَتْ مِنْ سُجُودِهَا زَالَتْ عَنْ وَسَطِ الْقُبَّةِ فَيَدْخُلُ وَقْتُ صَلَاةِ الزَّوَالِ وَ أَمَّا السَّجْدَةُ الثَّالِثَةُ أَنَّهَا إِذَا غَابَتْ مِنَ الْأُفُقِ خَرَّتْ سَاجِدَةً فَإِذَا ارْتَفَعَتْ مِنْ سُجُودِهَا زَالَ اللَّيْلُ كَمَا أَنَّهَا حِينَ زَالَتْ وَسَطَ السَّمَاءِ دَخَلَ وَقْتُ الزَّوَالِ زَوَالِ النَّهَارِ[1].

مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَمِيلِ الْغَنَوِيِّ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَبْنَاءِ النَّبِيِّينَ لَهُ ثَرْوَةٌ مِنْ مَالٍ وَ كَانَ يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِ الضَّعْفِ وَ أَهْلِ الْمَسْكَنَةِ وَ أَهْلِ الْحَاجَةِ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ‌


[1] نقله العلّامة المجلسيّ- رحمه اللّه- في المجلد الرابع عشر من البحار ص 129 و قال بعده بيان:

السجود في الآية بمعنى غاية الخضوع و التذلل و الانقياد، سواء كان بالارادة و الاختيار أو بالقهر و الاضطرار، فالجمادات لما لم يكن لها اختيار و إرادة و هي كاملة في الانقياد و الخضوع لما اراد الرب تعالى منها، فهى على الدّوام في السجود و الانقياد للمعبود و التسبيح و التقديس له سبحانه بلسان الذل و الإمكان و الافتقار و كذا الحيوانات العجم و اما ذووا العقول فلما كانوا ذوى إرادة و اختيار فهم من جهة الإمكان و الافتقار و الانقياد للامور التكوينية كالجمادات في السجود و التسبيح و من حيث الأمور الارادية و التكليفية منقسمون بقسمين منهم الملائكة و هم جميعا معصومون الساجدون منقادون من تلك الجهة أيضا، و لعلّ المراد بقوله:« مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ»* و هم اما الناس فهم قسمان قسم مطيعون من تلك الجهة أيضا و منهم عاصون من تلك الجهة و ان كانوا مطيعين من الجهة الأخرى فلم يتأت منهم غاية ما يمكن منهم من الانقياد فلذا قسمهم سبحانه الى قسمين فقال:« وَ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَ كَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذابُ» فاذا حققت الآية هكذا لم تحتج الى ما تكلفه المفسرون من التقديرات و التأويلات و سيأتي بعض ما ذكروه في هذا المقام

و اما الخبر فلعله كان ثلاث سجدات أو سقط الرابع من النسّاخ و لعله بعد زوال الليل الى وقت الطلوع أو قبل زوال الليل كما في النهار، و انما خص عليه السلام السجود بهذه الأوقات لانه عند هذه الأوقات تظهر للناس انقيادها للّه لأنّها تتحول من حالة معروفة الى حالة اخرى و يظهر تغير تام في أوضاعها، و أيضا انها أوقات معينة يترصدها الناس لصلاتهم و صيامهم و سائر عباداتهم و معاملاتهم، و أيضا لما كان هبوطها و انحدارها و افولها من علامات امكانها و حدوثها كما قال الخليل عليه السلام:« لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ» خص السجود بتلك الأحوال أو بما يشرف عليها و اللّه يعلم أسرار الآيات و الاخبار و حججه الابرار عليهم السلام.

نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست