[1]
رواه الصدوق- رحمه اللّه- في العيون و نقله العلّامة المجلسيّ- رحمه اللّه- في
البحار ج 14 ص 474 قائلا بعده: بيان يحتمل أن يكون المراد بالريح المرة الصفراء
لحدتها و لطافتها و سرعة تأثيرها فينبغي ان يدارى لئلا تغلب و تهلك أو المراد بها
الروح الحيوانية و بالمرة الصفراء و السوداء معا فانّه تطلق عليها المرة فيكون
اصطلاحا آخر في الطبائع و تقسيما آخر لها. و العارم سيئ الخلق الشديد، يقال عرم
الصبى علينا أي أشر و مرح أو بطر أو فسد؛ و لعلّ المعنى أنّه خادم للبدن نافع لكن
ربما كانت غليته سببا للهلاك فينبغي أن يكون الإنسان على حذر منه فانه خصم جدل
كناية عن بطئه علاجه و عدم اندفاعه بسهولة. «إذا اهتزت» أي غلبت و تحركت رجعت بما
فوقها كما في حمى النائبة من الغب و الربع و غيرهما فانها تزلزل البدن و تحركها. و
رأيت مثل هذا الكلام في كتب الاطباء و الحكماء الاقدمين. انتهى.
[2] رواه الصدوق- رحمه
اللّه- مسندا في التوحيد باب الجبر و التفويض ص 370 و العيون ص 82. و نقله
المجلسيّ- رحمه اللّه- منهما في البحار ج 3 ص 6 و من الاحتجاج [ص 225 و 226] مثله
و قال: لعل ذكر الائتمار ثانيا للمشاكلة او هو بمعنى الهم او الفعل غير مشاورة كما
ذكر في النهاية و القاموس. انتهى أقول: و في اللغة ائتمر الامر: امتثله قال امرؤ
القيس:
أحار بن عمرو كأنى خمر*
و يعدو على المرء ما يأتمر
أى ما يأتمر به نفسه.
نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 198