responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 198

بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ‌ أَنَّ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع دَخَلَ عَلَى الرَّشِيدِ فَقَالَ لَهُ الرَّشِيدُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنِ الطَّبَائِعِ الْأَرْبَعِ فَقَالَ مُوسَى ع أَمَّا الرِّيحُ فَإِنَّهُ مَلِكٌ يُدَارَى وَ أَمَّا الدَّمُ فَإِنَّهُ عَبْدٌ عَارِمٌ وَ رُبَّمَا قَتَلَ الْعَبْدُ مَوْلَاهُ وَ أَمَّا الْبَلْغَمُ فَإِنَّهُ خَصْمٌ جَدِلٌ إِنْ سُدِّدَ مِنْ جَانِبٍ انْفَتَحَ مِنْ آخَرَ وَ أَمَّا الْمِرَّةُ فَإِنَّهَا أَرْضٌ إِذَا اهْتَزَّتْ رَجَعَتْ بِمَا فَوْقَهَا فَقَالَ لَهُ هَارُونُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ تُنْفِقُ عَلَى النَّاسِ مِنْ كُنُوزِ اللَّهِ تَعَالَى وَ رَسُولِهِ ص‌[1].

قَالَ الرَّاوِي‌ ذُكِرَ عِنْدَ الرِّضَا ع الْجَبْرُ وَ التَّفْوِيضُ فَقَالَ أَ لَا أُعْطِيكُمْ فِي هَذَا أَصْلًا لَا تَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَ لَا يُخَاصِمُكُمْ عَلَيْهِ أَحَدٌ إِلَّا كَسَرْتُمُوهُ قُلْنَا إِنْ رَأَيْتَ ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يُطَعْ بِإِكْرَاهٍ وَ لَمْ يُعْصَ بِغَلَبَةٍ وَ لَمْ يُهْمِلِ الْعِبَادَ فِي مُلْكِهِ هُوَ الْمَالِكُ لِمَا مَلَّكَهُمْ وَ الْقَادِرُ عَلَى مَا أَقْدَرَهُمْ عَلَيْهِ فَإِنِ ائْتَمَرَ الْعِبَادُ بِطَاعَةٍ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ عَنْهَا صَادّاً وَ لَا مِنْهَا مَانِعاً وَ إِنِ ائْتَمَرُوا بِمَعْصِيَةٍ فَشَاءَ أَنْ يَحُولَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ ذَلِكَ فَعَلَ وَ إِنْ لَمْ يَحُلْ وَ فَعَلُوهُ فَلَيْسَ هُوَ الَّذِي أَدْخَلَهُمْ فِيهِ ثُمَّ قَالَ ع مَنْ يَضْبِطْ حُدُودَ هَذَا الْكَلَامِ فَقَدْ خَصَمَ مَنْ يُخَالِفُهُ-.

تم الخبر[2]


[1] رواه الصدوق- رحمه اللّه- في العيون و نقله العلّامة المجلسيّ- رحمه اللّه- في البحار ج 14 ص 474 قائلا بعده: بيان يحتمل أن يكون المراد بالريح المرة الصفراء لحدتها و لطافتها و سرعة تأثيرها فينبغي ان يدارى لئلا تغلب و تهلك أو المراد بها الروح الحيوانية و بالمرة الصفراء و السوداء معا فانّه تطلق عليها المرة فيكون اصطلاحا آخر في الطبائع و تقسيما آخر لها. و العارم سيئ الخلق الشديد، يقال عرم الصبى علينا أي أشر و مرح أو بطر أو فسد؛ و لعلّ المعنى أنّه خادم للبدن نافع لكن ربما كانت غليته سببا للهلاك فينبغي أن يكون الإنسان على حذر منه فانه خصم جدل كناية عن بطئه علاجه و عدم اندفاعه بسهولة. «إذا اهتزت» أي غلبت و تحركت رجعت بما فوقها كما في حمى النائبة من الغب و الربع و غيرهما فانها تزلزل البدن و تحركها. و رأيت مثل هذا الكلام في كتب الاطباء و الحكماء الاقدمين. انتهى.

[2] رواه الصدوق- رحمه اللّه- مسندا في التوحيد باب الجبر و التفويض ص 370 و العيون ص 82. و نقله المجلسيّ- رحمه اللّه- منهما في البحار ج 3 ص 6 و من الاحتجاج [ص 225 و 226] مثله و قال: لعل ذكر الائتمار ثانيا للمشاكلة او هو بمعنى الهم او الفعل غير مشاورة كما ذكر في النهاية و القاموس. انتهى أقول: و في اللغة ائتمر الامر: امتثله قال امرؤ القيس:

أحار بن عمرو كأنى خمر*

و يعدو على المرء ما يأتمر

أى ما يأتمر به نفسه.

نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست