responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 184

وَ رَسُولُ اللَّهِ ص جَالِسٌ حَتَّى نَزَلَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ قُمْ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَمَرَنِي أَنْ أَخُطَّ لَكَ فَدَكاً بِجَنَاحِي فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَعَ جَبْرَئِيلَ ع فَمَا لَبِثْتُ أَنْ رَجَعَ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ ع يَا أَبَتِ أَيْنَ ذَهَبْتَ فَقَالَ خَطَّ جَبْرَئِيلُ ع لِي فَدَكاً بِجَنَاحِهِ وَ حَدَّ لِي حُدُودَهَا فَقَالَتْ يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ الْعَيْلَةَ وَ الْحَاجَةَ مِنْ بَعْدِكَ فَصَدِّقْ بِهَا عَلَيَّ فَقَالَ هِيَ صَدَقةٌ عَلَيْكِ فَقَبَضْتُهَا قَالَتْ نَعَمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا أُمَّ أَيْمَنَ اشْهَدِي وَ يَا عَلِيُّ اشْهَدْ فَقَالَ عُمَرُ أَنْتِ امْرَأَةٌ وَ لَا نُجِيزُ شَهَادَةَ امْرَأَةٍ وَحْدَهَا وَ أَمَّا عَلِيٌّ فَيَجُرُّ إِلَى نَفْسِهِ قَالَ فَقَامَتْ مُغْضَبَةً وَ قَالَتْ اللَّهُمَّ إِنَّهُمَا ظَلَمَا ابْنَةَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ حَقَّهَا فَاشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَيْهِمَا ثُمَّ خَرَجَتْ وَ حَمَلَهَا عَلِيٌّ عَلَى أَتَانٍ عَلَيْهِ كِسَاءٌ لَهُ خَمْلٌ فَدَارَ بِهَا أَرْبَعِينَ صَبَاحاً فِي بُيُوتِ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع مَعَهَا وَ هِيَ تَقُولُ يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ انْصُرُوا اللَّهَ فَإِنِّي ابْنَةُ نَبِيِّكُمْ وَ قَدْ بَايَعْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ ص يَوْمَ بَايَعْتُمُوهُ أَنْ تَمْنَعُوهُ وَ ذُرِّيَّتَهُ مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ وَ ذَرَارِيَّكُمْ فَفُوا لِرَسُولِ اللَّهِ ص بِبَيْعَتِكُمْ قَالَ فَمَا أَعَانَهَا أَحَدٌ وَ لَا أَجَابَهَا وَ لَا نَصَرَهَا قَالَ فَانْتَهَتْ إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ فَقَالَتْ يَا مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِنِّي قَدْ جِئْتُكَ مُسْتَنْصِرَةً وَ قَدْ بَايَعْتَ رَسُولَ اللَّهِ ص عَلَى أَنْ تَنْصُرْهُ وَ ذُرِّيَّتَهُ وَ تَمْنَعَهُ مِمَّا تَمْنَعُ مِنْهُ نَفْسَكَ وَ ذُرِّيَّتَكَ وَ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ قَدْ غَصَبَنِي عَلَيَّ فَدَكَ وَ أَخْرَجَ وَكِيلِي مِنْهَا قَالَ فَمَعِي غَيْرِي قَالَتْ لَا مَا أَجَابَنِي أَحَدٌ قَالَ فَأَيْنَ أَبْلُغُ أَنَا مِنْ نُصْرَتِكَ قَالَ فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ وَ دَخَلَ ابْنُهُ‌[1] فَقَالَ مَا جَاءَ بِابْنَةِ مُحَمَّدٍ إِلَيْكَ قَالَ جَاءَتْ تَطْلُبُ نُصْرَتِي عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَإِنَّهُ أَخَذَ مِنْهَا فَدَكاً قَالَ فَمَا أَجَبْتَهَا بِهِ قَالَ قُلْتُ وَ مَا يَبْلُغُ مِنْ نُصْرَتِي أَنَا وَحْدِي قَالَ فَأَبَيْتَ أَنْ تَنْصُرَهَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَأَيَّ شَيْ‌ءٍ قَالَتْ لَكَ قَالَ قَالَتْ لِي وَ اللَّهِ لَأُنَازِعَنَّكَ الْفَصِيحَ مِنْ رَأْسِي حَتَّى أَرِدَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص‌[2] قَالَ فَقَالَ أَنَا وَ اللَّهِ لَأُنَازِعَنَّكَ الْفَصِيحَ مِنْ رَأْسِي حَتَّى أَرِدَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص إِذْ لَمْ تُجِبْ ابْنَةَ مُحَمَّدٍ ص قَالَ وَ خَرَجَتْ فَاطِمَةُ ع مِنْ عِنْدِهِ وَ هِيَ تَقُولُ وَ اللَّهِ لَا أُكَلِّمُكَ كَلِمَةً حَتَّى اجْتَمَعَ أَنَا وَ أَنْتَ عِنْدَ


[1] يعني ابن معاذ و هو غير سعد لانه توفى في حياة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله.

[2] في بعض النسخ‌[ لانازعك الفصيح حتّى أرد] و هكذا في البحار و قال العلّامة المجلسيّ رحمه اللّه: أى لانازعنك بما يفصح عن المراد اي بكلمة من رأسى فان محل الكلام في الرأس. او المراد بالفصيح اللسان.

نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست