responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 16

الْجَنَّةِ فَأَقْبَلُوا حَتَّى انْتَهَوْا إِلَيَّ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ فَأَمَرْتُ فِتْيَانِي فَنَحَرُوا جَزُوراً وَ حَلَبُوا مِنَ اللَّبَنِ فَبَاتَ الْقَوْمُ يَطْعَمُونَ مِنَ اللَّحْمِ مَا شَاءُوا وَ يُسْقَوْنَ مِنَ اللَّبَنِ ثُمَّ أَصْبَحُوا فَقُلْتُ مَا أَنْتُمْ بِمُنْطَلِقِينَ حَتَّى تَطْعَمُوا أَوْ تَزَوَّدُوا فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ وَ ضَحِكَ إِلَى صَاحِبِهِ فَقُلْتُ وَ لِمَ ضَحِكْتَ فَقَالَ أَبْشِرْ بِبُشْرَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ فَقُلْتُ وَ مَا ذَاكَ قَالَ فَقَالَ بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ ص فِي هَذَا الْفَجِّ وَ أَخْبَرْنَاهُ أَنَّهُ لَيْسَ لَنَا زَادٌ وَ لَا هِدَايَةُ الطَّرِيقِ فَقَالَ سَتَلْقَوْنَ رَجُلًا صَبِيحَ الْوَجْهِ يُطْعِمُكُمْ مِنَ الطَّعَامِ وَ يَسْقِيكُمْ مِنَ الشَّرَابِ وَ يَدُلُّكُمْ عَلَى الطَّرِيقِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلَمْ نَلْقَ مَنْ يُوَافِقُ نَعْتَ رَسُولِ اللَّهِ ص غَيْرَكَ قَالَ فَرَكِبْتُ مَعَهُمْ فَأَرْشَدْتُهُمُ الطَّرِيقَ ثُمَّ انْصَرَفْتُ إِلَى فِتْيَانِي وَ أَوْصَيْتُهُمْ بِإِبِلٍ ثُمَّ سِرْتُ كَمَا أَنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص حَتَّى بَايَعْتُ وَ أَسْلَمْتُ وَ أَخَذْتُ لِنَفْسِي وَ لِقَوْمِي أَمَاناً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّا آمِنُونَ عَلَى أَمَوَالِنَا وَ دِمَائِنَا إِذَا شَهِدْنَا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ أَقَمْنَا الصَّلَاةَ وَ آتَيْنَا الزَّكَاةَ فَأَقَمْنَا سَهْمَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ فَإِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ فَأَنْتُمْ آمِنُونَ عَلَى أَمْوَالِكُمْ وَ دِمَائِكُمْ لَكُمْ بِذَلِكَ ذِمَّةُ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ لَا يُعْتَدَى عَلَيْكُمْ فِي مَالٍ وَ لَا دَمٍ فَأَقَمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص مَا أَقَمْتُ وَ غَزَوْنَا مَعَهُ غَزَوَاتٍ وَ قَبَضَ اللَّهُ رَسُولَهُ ص‌[1].

قَالَ كَانَ عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ الْخُزَاعِيُّ شِيعَةً لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَلَمَّا صَارَ الْأَمْرُ إِلَى مُعَاوِيَةَ انْحَازَ إِلَى شَهْرَزُورَ مِنَ الْمَوْصِلِ وَ كَتَبَ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةُ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ أَطْفَأَ النَّائِرَةَ وَ أَخْمَدَ الْفِتْنَةَ وَ جَعَلَ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ وَ لَسْتَ بِأَبْعَدِ أَصْحَابِكَ هِمَّةً وَ لَا أَشَدِّهِمْ فِي سُوءِ الْأَثَرِ صُنْعاً كُلُّهُمْ قَدْ أَسْهَلَ‌[2] بِطَاعَتِي وَ سَارَعَ إِلَى الدُّخُولِ فِي أَمْرِي وَ قَدْ بَطُؤَ بِكَ مَا بَطُؤَ فَادْخُلْ فِيمَا دَخَلَ فِيهِ النَّاسُ يُمْحَ عَنْكَ سَالِفُ ذُنُوبِكَ وَ مُحِيَ دَاثِرُ حَسَنَاتِكَ وَ لَعَلِّي لَا أَكُونُ لَكَ دُونَ مَنْ كَانَ قَبْلِي إِنْ أَبْقَيْتَ وَ اتَّقَيْتَ وَ وَقَيْتَ وَ أَحْسَنْتَ فَاقْدَمْ عَلَيَّ آمِناً فِي ذِمَّةِ اللَّهِ وَ ذِمَّةِ رَسُولِهِ ص مَحْفُوظاً مِنْ حَسَدِ الْقُلُوبِ وَ إِحَنِ الصُّدُورِ[3] وَ كَفى‌ بِاللَّهِ شَهِيداً.


[1] نقله المجلسيّ- رحمه اللّه- في البحار المجلد الثامن ص 726 عن الكتاب.

[2] اسهل بطاعتى أي رفع عن نفسه الشدة. يقال: أسهل القوم أي صاروا إلى السهل. و في بعض النسخ‌[ استهل‌] أى رفع صوته او صار إليها فرحا من قولهم: استهل فرحا. قاله المجلسيّ.

[3] الاحنة: الحقد و العداوة جمعه إحن- كعصم-

نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست