وَ إِنَّهُ قَتَلَ سَبْعَةَ نَفَرٍ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ بِرَجُلٍ وَاحِدٍ وَ قَالَ لَوْ لَا مَا عَلَيْهِ أَهْلُ صَنْعَاءَ لَقَتَلْتُهُمْ بِهِ وَ الْأُمَّةُ عَلَى خِلَافِهِ وَ أُتِيَ بِامْرَأَةٍ حُبْلَى شَهِدُوا عَلَيْهَا بِالْفَاحِشَةِ فَأَمَرَ بِرَجْمِهَا فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع إِنْ كَانَ لَكَ السَّبِيلُ عَلَيْهَا فَمَا سَبِيلُكَ عَلَى مَا فِي بَطْنِهَا فَقَالَ لَوْ لَا عَلِيٌّ لَهَلَكَ عُمَرُ وَ أُتِيَ بِمَجْنُونَةٍ وَ قَدْ زَنَتْ فَأَمَرَ بِرَجْمِهَا فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ الْقَلَمَ قَدْ رُفِعَ عَنْهَا حَتَّى تَصِحَّ فَقَالَ لَوْ لَا عَلِيٌّ لَهَلَكَ عُمَرُ وَ إِنَّهُ لَمْ يَدْرِ الْكَلَالَةَ فَسَأَلَ النَّبِيَّ ص عَنْهَا فَأَخْبَرَهُ بِهَا فَلَمْ يَفْهَمْ عَنْهُ فَسَأَلَ ابْنَتَهُ حَفْصَةَ أَنْ تَسْأَلَ النَّبِيَّ ص عَنِ الْكَلَالَةِ فَسَأَلَتْهُ فَقَالَ لَهَا أَبُوكِ أَمَرَكِ بِهَذَا قَالَتْ نَعَمْ فَقَالَ ص لَهَا إِنَّ أَبَاكِ لَا يَفْهَمُهَا حَتَّى يَمُوتَ فَمَنْ لَمْ يَعْرِفِ الْكَلَالَةَ كَيْفَ يَعْرِفُ أَحْكَامَ الدِّينِ[1].
جزء فيه أخبار من روايات أصحابنا و غيرهم
رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ يَدْخُلُ وَاحِدٌ مِنْهُمُ الْجَنَّةَ إِلَّا دَخَلُوا أَجْمَعِينَ الْجَنَّةَ قِيلَ وَ كَيْفَ ذَلِكَ قَالَ يَشْفَعُ فِيهِمْ فَيُشَفَّعُ حَتَّى يَبْقَى الْخَادِمُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ خُوَيْدِمَتِي قَدْ كَانَتْ تَقِينِي الْحَرَّ وَ الْقُرَّ فَيُشَفَّعُ فِيهَا[2].
وَ رُوِيَ[3] مَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ إِلَّا وَ فِيهِمْ نَجِيبٌ وَ أَنْجَبُ النُّجَبَاءِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النُّبُوَّةِ.
وَ رُوِيَ أَنَّ لِلْمُنَافِقِ أَرْبَعَ عَلَامَاتٍ قَسَاوَةَ الْقَلْبِ وَ جُمُودَ الْعَيْنِ وَ الْإِصْرَارَ عَلَى الذَّنْبِ وَ الْحِرْصَ عَلَى الدُّنْيَا[4].
حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ الْآدَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمَدَائِنِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا مَعْنَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ
[1] نقله المجلسيّ من الكتاب في البحار المجلد الرابع ص 144.
[2] رواه العيّاشيّ في تفسيره و نقل منه المجلسيّ في المجلد الثالث من البحار ص 307. و أيضا في ص 305 من الاختصاص. و القر: البرد.
[3] أي عن الصادق عليه السلام.
[4] نقله المجلسيّ في البحار الجزء الثالث من المجلد الخامس عشر ص 23. و روى الصدوق في الخصال أبواب الأربعة من علامات الشقاء جمود العين .. الحديث.