responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 104

وَ أَمَّا الْخَمْرُ فَإِنَّهُ حَرَّمَهَا لِفِعْلِهَا وَ فَسَادِهَا وَ قَالَ إِنَّ مُدْمِنَ الْخَمْرِ كَعَابِدِ وَثَنٍ وَ يُورِثُهُ الِارْتِعَاشَ وَ يَذْهَبُ بِقُوَّتِهِ وَ يَهْدِمُ مُرُوءَتَهُ وَ يَحْمِلُهُ عَلَى أَنْ يَجْسُرَ عَلَى الْمَحَارِمِ مِنْ سَفْكِ الدِّمَاءِ وَ رُكُوبِ الزِّنَاءِ وَ لَا يُؤْمَنُ إِذَا سَكِرَ أَنْ يَثِبَ عَلَى حُرَمِهِ‌[1].

مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَتِّيلٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ عَنْ أَبِي سُلَيْمٍ الدَّيْلَمِيِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ[2] قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع بَعْدَ أَنْ كَبِرَتْ سِنِّي وَ قَدْ أَجْهَدَنِيَ النَّفَسُ فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا هَذَا النَّفَسُ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ كَبِرَ سِنِّي وَ رَقَّ عَظْمِي وَ اقْتَرَبَ أَجَلِي مَعَ أَنِّي لَسْتُ أَدْرِي مَا أَصِيرُ إِلَيْهِ فِي آخِرَتِي فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّكَ لَتَقُولُ هَذَا الْقَوْلَ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ كَيْفَ لَا أَقُولُهُ فَقَالَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يُكْرِمُ الشَّبَابَ مِنْكُمْ وَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْكُهُولِ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ كَيْفَ يُكْرِمُ الشَّبَابَ مِنَّا وَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْكُهُولِ قَالَ يُكْرِمُ الشَّبَابَ مِنْكُمْ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ وَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْكُهُولِ أَنْ يُحَاسِبَهُمْ فَهَلْ سَرَرْتُكَ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ زِدْنِي فَإِنَّا قَدْ نُبِزْنَا نَبْزاً[3] انْكَسَرَتْ لَهُ ظُهُورُنَا وَ مَاتَتْ لَهُ أَفْئِدَتُنَا وَ اسْتَحَلَّتْ بِهِ الْوُلَاةُ دِمَاءَنَا فِي حَدِيثٍ رَوَاهُ فُقَهَاؤُهُمْ هَؤُلَاءِ قَالَ فَقَالَ الرَّافِضَةَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ لَا وَ اللَّهِ مَا هُمْ سَمَّوْكُمْ بَلِ اللَّهُ سَمَّاكُمْ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّهُ كَانَ مَعَ فِرْعَوْنَ سَبْعُونَ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَدِينُونَ بِدِينِهِ فَلَمَّا اسْتَبَانَ لَهُمْ ضَلَالُ فِرْعَوْنَ وَ هُدَى مُوسَى رَفَضُوا فِرْعَوْنَ وَ لَحِقُوا بِمُوسَى فَكَانُوا فِي عَسْكَرِ مُوسَى أَشَدَّ أَهْلِ ذَلِكَ الْعَسْكَرِ عِبَادَةً وَ أَشَدَّهُمُ اجْتِهَاداً إِلَّا انَّهُمْ رَفَضُوا فِرْعَوْنَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى أَنْ أَثْبِتْ لَهُمْ هَذَا الِاسْمَ فِي التَّوْرَاةِ فَإِنِّي قَدْ نَحَلْتُهُمْ ثُمَّ ذَخَرَ اللَّهُ هَذَا الِاسْمَ حَتَّى‌


[1] رواه الكليني في الكافي كتاب الاطعمة الحديث الأول. و رواه الصدوق في العلل ص 165.

و في الأمالي في المجلس الخامس و التسعين. و رواه العيّاشيّ في تفسيره على ما في ج 1 ص 434 من تفسير البرهان و ج 14 ص 772 من البحار. و قوله« يثب على حرمه» الوثوب كناية عن الجماع. و زاد في جميع نسخ الحديث بعد قوله:« على حرمه»« و هو لا يعقل ذلك و الخمر لا يزداد صاحبها الا كل شر».

[2] هو أبو محمّد يحيى بن القاسم الأسدى الكوفيّ من أصحاب الصادق و الكاظم عليهما السلام تابعي مات سنة خمسين و مائة بعد أبي عبد اللّه عليه السلام. و قد يطلق على ليث بن البخترى و الظاهر المراد هاهنا الأول.

[3] النبز: اللمز بما يقبح و منه قوله تعالى:« لا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ».- و بالتحريك-: اللقب.

نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست