responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح المنهاج / الصوم نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 231

صحة النية المقربة من غير المؤمن.
ومنها: خبر الحسين بن زيد عن الإمام الصادق? عن آبائه، قال: «إن الله افترض خمساً، ولم يفترض إلا حسناً جميلاً: الصلاة والزكاة والحج والصيام وولايتنا أهل البيت، فعمل الناس بأربع واستخفوا بالخامسة، والله لا يستكملوا الأربع حتى يستكملوها بالخامسة»[1]. فإنه كالصريح في بطلان العمل وعدم تماميته مع عدم الولاية. وربما توجد هذه المضامين أو ما يقرب منها في نصوص أخر، ولا يسعنا الاستقصاء.
هذا ويستفاد من الإجماع والنصوص المتقدمة بمفادها اللفظي أو بالأولوية اعتبار الإسلام في صحة العمل. وأما الاستدلال عليه بما دل على إحباط الشرك أو الكفر للعمل وعدم قبوله معه، فيظهر ضعفه مما سبق، لأن الإحباط راجع إلى عدم قبول العمل وعدم ترتب الثواب عليه، وقد عرفت أنه أعم من بطلانه وعدم إجزائه.
ومثله ما ذكره بعض مشايخنا? من وضوح ذلك بناء على مختاره من عدم تكليف الكفار بالفروع وخروجهم عن عمومات أدلة تشريعها، حيث لا أمر في حقهم بالصوم ليمتثل.
إذ فيه: أنه لو تم عدم تكليف الكفار بالفروع وعدم الأمر في حقهم بالعبادات فهو لا ينافي صحة العبادات منهم ولو نيابة عن الغير، أو لإحراز ملاكه في حقهم، لو تم.
بقي شيء، وهو إن ما دل على بطلان صوم غير المؤمن يقتضي اعتبار الإسلام والإيمان في تمام النهار، فلو أسلم الكافر أو استبصر المخالف في أثناء النهار لم يصح منه تجديد نية الصوم، إذا لم يكن قد تناول المفطر، كما يبطل صومه بالارتداد أو الخروج بفتنة عن الإيمان في أثناء النهار، ولو عاد لم يصح صومه بتجديد النية، كما صرح بذلك في الارتداد جماعة.
لكن في المبسوط أنه لو أسلم الكافر قبل الزوال وجب عليه تجديد النية. كما حكي عنه وعن المحقق والحلي ويحيى بن سعيد أن المرتد في أثناء النهار يصح منه

[1] بحار الأنوار ج:23 ص:105 كتاب الإمامة باب: 7 حديث:4.
نام کتاب : مصباح المنهاج / الصوم نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست