responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 8  صفحه : 68

و قد ذكروا مجارى أحواله فى معاجم كثيرة، منها تذكرتان وضعتا له بالخصوص كتبت إحديهما فى دياره الأصليّة، و الأخرى فى بلاد الرّوم، و فى بعض معتبرات الأرقام أنّه كان يعد من كبار علماء ديار البلخ فى زمن دولة السّلطان محمّد خوارزم شاه، بحيث كان يحضر حلقة درسه أربعمأة رجل من طلبة العلوم، و من جملة تلاميذ حضرته الرفيعة هو الشّيخ فخر الدين العراقىّ المعروف، صاحب كتاب «اللّمعات» و غيره، و قيل: إنّ المولوىّ صحب فى أيّام صباه الشّيخ فريد الّدين العطّار، إلى أن صار من جملة محارم أسراره؛ ثمّ لازم بعد ذلك خدمة الحكيم سنائىّ المشهور، كما قد اشير إليه فى ذيل ترجمتهما أيضا و أدرك أيضا صحبة شمس الدّين التّبريزىّ و قد كتب المثنوى فيما ذكره بعض المطّلعين باشارة الأمير حسام الدّين الچلبّى القونوىّ الرومىّ، و هو الّذى يقول فى صفته فى كتابه المذكور:

گر نبودى خلق محجوب و كثيف‌

ور نبودى خلقها تنگ و ضعيف‌

در مديحت داد معنى دادمى‌

غير از اين منطق درى بگشادمى‌

مدح تو حيف است با زندانيان‌

گويم أندر مجمع روحانيان‌

توفّى بقصبة قونو سنة إحدى و ستّين و ستّمأة؛ و مرقده الشّريف أيضا فى تلك القصبة كما افيد، و قد أطرء فى مدحه صاحب مجالس المؤمنين، و جعله من خلص شيعة آل محمّد المعصومين صلوات اللّه عليهم أجمعين، و ايّد ذلك بكونه من أولاد جلال الدّين الدّاعى للدّولة العلويّة الإسماعيليّة، و كان هذا من جهة ظهور أشعاره الكثيرة الموجودة له فى المثنوىّ و ديوانه الكبير و غيرهما، بل صراحة جملة منها فى هذا المدّعى بزعمه، مع انّ ما يوجبانه من الأمر أعم من الشّيعيّة الّتي يكون هو بصدد إثباتها، و هى الّتى توجب النّجاة من عقوبات العقبى، و الفوز بدخول جنّات العلى و العطيّة الكبرى، كما قد أشرنا إلى وجه ذلك مرارا، فيما تقدّم من تراجم أمثال هذا المولى فليتأمّل جدا.

و نقل فيه أيضا إنّ المولى سراج الدّين القونوىّ الرّومى المجتهد الفقيه كان ينكر

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 8  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست