أصولى الفقه و الدّين، و «كتاب فى البديع و البلاغة» انتهي. و قال الفاسىّ فى «تاريخ مكّة» له تصانيف، منها «التّفسير الكبير» يزيد على عشرين جزءا و الأوسط عشرة و الصّغير ثلاثة، و «مختصر مسلم، و «الكافى فى النّحو» في غاية الحسن، و له التعاليق الرّائقة فى كلّ فنّ إلى ان قال: و له المباحث العجيبة، و التّصانيف الغريبة، و جمع الأقطار فى رحلته، و سمع منه الحفاظ و الأعيان من العلماء و بالغوا فى الثّناء عليه، و آخر من روى عنه أيّوب الكحّال بالسّماع» و أحمد بن علىّ الجزرىّ بالاجازة، و ذكره القطب اليونينىّ فى «ذيل المرآة» و أثنى عليه.
688 العارف السامى و الحكيم الاسلامى ابن المولى بهاء الدين محمد بن الحسن البلخى البكرى جلال الدين محمد المشتهر بالمولوى المعنوى الرومى[1]
صاحب كتاب المثنوىّ الفارسي المعتبر عند العالم و العامىّ من الإمامىّ و غير الإمامىّ أمره فى رفقة المرتبة، و رتبة المعرفة، و كثرة المنقبة، و زيادة الفهم، و جلالة القدر، و متانة الرّأى، و ملاحة النطق، و رشاقة الفكر، و رزانة الطّبع، و نفاسة الصّنع؛ و كياسة النّفس، و غير ذلك من مراتب الفضل، و حكمة العلم و العمل أوضح من أن يذكر، و أشهر من أن يخفى أو ينكر، قيل: أنّه خرج من بيته بالبلخ إلى حجّ بيت اللّه الحرام، فلمّا رجع من الحجّ، و اتّفق مروره إلى بلاد الرّوم، قصد قصبة قونو فسكنها بقية عمره، و اشتهر من هذه الجهة بالمولى الرّومى.
(*) له ترجمة فى: آتشكده آذر 322، خزانة الخيال 42، الذريعة 9: 1112، رياض العارفين 79، ريحانة الادب 6: 39. صبح گلشن 112، مجالس المؤمنين .. 2: 109 نتائج الافكار 139 نفحات الانس 459، و انظر «زندگىنامه مولانا» لفروزانفر