نفسه فى خاتمة هذا الكتاب على التفصيل، و إن كان لا طائل فى نقل ما شرحه هنا لك من التّطويل.
و من جملة من تعرّض ذكره أيضا هو حفيده الفاضل المتفقّه المتين السيّد عبد اللّه بن السيّد نور الدّين، فانّه كتب في إجازة له متداولة مبسوطة: إنّ ميلاد هذا الباهر الحسيب قد كان فى قرية الصباغيّة من الجزائر فى حدود الخمسين بعد الألف و انّه قرأ فى بلاده الجزائر الواقعة فى أطراف شطّ العرب على الشّيخ محمّد بن سليمان الجزائرى الفقيه النّحوىّ، و السيّد ميرزا محمّد الجزائريّ صاحب «جوامع الكلم» الذّى يعبّر عنه باستادنا المحدّث، و فى بلد شيراز على جماعة كثيرين منهم:
الشّاه أبو الولىّ الحكيم الألهى، و السيّد هاشم الاحسائى المعبّر عنه فى كلماته بشيخنا الثّقة، و الشّيخ جعفر البحرانى الّذى يعبّر عنه باستادى المجتهد، و الشّيخ عبد على بن جمعة المفسّر الّذى يعبر عنه بشيخنا الحويزىّ، و الشّيخ يوسف بن محمّد البنّاء؛ و الشّيخ فرج اللّه بن سلمان؛ و الميرزا إبراهيم بن المولى صدرا، و الشّيخ صالح بن عبد الكريم و انّه أتى بعد ذلك إلى إصفهان و قرأ فيها أيضا فى نفايس من الأفنان على أماجد من الأعيان؛ مثل سمّينا العلّامة الخراسانّى، و الأمير أرفع الدين النّائينى، و الآقا حسين بن جمال الدّين الخوانسارى، ثمّ ختم أمره بخدمة سمّينا العلّامة المجلسىّ، فأحلّه منه محلّ الولد البارّ من الوالد المشفق الرّؤف، و التزمه بضع سنين لا يفارقه ليلا و لا نهارا، و كان ممّن يستعين بهم فى تأليف «البحار» و «شرح الكافى»، ثمّ عاد إلى الجزائر يعنى بعد وفاة مولانا المجلسىّ، و قد عبّ من كلّ بحر و نهر و قلّب كلّ فنّ بطنا بظهر انتهى[1]
و يعبّر عن المجلسىّ المرحوم بشيخنا المعاصر؛ و عن الفيض المرحوم بشيخنا الكاشى؛ و عن المحقّق الخوانسارىّ بالمحقّق فليتفطّن بذلك المصطلح فى جملة