المباركة و نقل إلى المشهد الرّضوى و دفن هناك فى سرداب المدرسة المعروف بمدرسة ميرزا جعفر، و لوح مرقده من الرّخام الأبيض مكتوب عليه بعد عدّ فضائله الباهرة و انّه كان حجّة اللّه على المتأخّرين آية اللّه في العالمين، أعلم علماء زمانه و أفضل فضلاء عصره و أوانه، الّذى حقيق أن يقال فيه:

هذا و قد سبق الكلام منّا على ترجمة شروان الّذى هو من اقاصى بلاد محروسة ايران، و هو الآن فى تصرّف الروسية الملعونة فى ذيل ترجمة القاضى أحمد بن علىّ المعروف بابن سيمكة الشّروانّى و نزيدك هنا أنّ ضبط هذه اللفظة بكسر الشين المعجمة و سكون الراء المهملة، من غير توسّط ياء بينهما، و من نطقها بالياء فكأنّه اشتباه منه بشيروان، بفتح الرّاء على وزن إيروان، و هى كما فى «القاموس» قرية ببخارا و فى «القاموس» ايضا انّ اليزيديّة اسم مدينة شروان فليلاحظ.

605 الشيخ المحدث الفقيه، و العين المقدس الوجيه، محمد بن الحسن بن على بن محمد المعروف بشيخنا الحر العاملى الاخبارى‌[1]

هو صاحب كتاب «وسائل الشّيعة» و أحد المحمّدين الثّلاثة المتأخّرين الجامعين لأحاديث هذه الشّريعة، و مؤلّف كتب و رسائل كثيرة اخرى فى مراتب جليلة شتّى، منها كتاب «امل الآمل» الّذى وضعه لتذكرة أحوال علماء جبل عامل، ثمّ بالتّبع‌