responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 7  صفحه : 78

الهمت بان اشتغل بشرح الأحاديث، فاشتغلت بذلك، و لمّا كانت الطّلبة مشغولين بالدّرس كنت أدغدغ فى ترك الدّرس بالكليّة، لكن حصل فى التّعطيلات التّوفيق من المنعم الوهّاب، و حسبتها كانت سنة على ما قاله شيخنا البهائى رضى اللّه عنه، و ذكرت بعض أحواله سابقا و مات رحمه اللّه فى شوّال سنة ثلاثين بعد الألف الهجريّة فى اصبهان، و نقل إلى المشهد الرّضوى صلوات اللّه عليه، و دفن فى داره جنب الرّوضة المقدّسة، و الآن يزار هناك، و كان عمره بضعا و ثمانين سنة إمّا واحدا أو اثنين، فانّى سألت عن عمره رضى اللّه عنه فقال ثمانون أو انقص بواحدة، ثمّ توفّى بعده بسنتين.

و سمع قبل وفاته بستة أشهر صوتا من قبر بابا ركن الدّين رضى اللّه عنه، فكنت قريبا منه، فنظر إلينا و قال سمعتم ذلك الصّوت، فقلنالا، فاشتغل بالبكاء و التضرّع و التوجّه إلى الآخرة، و بعد المبالغة العظيمة قال انّه أخبرت باستعداد الموت و بعد ذلك بستّة أشهر تقريبا توفّى رحمه اللّه؛ و تشرّفت بالصّلاة عليه مع جميع الطلّبة و الفضلاء و كثير من النّاس يقربون من خمسين ألفا انتهى.

و أقول: لا عجب فى انعقاد هذه الجماعة في الصّلاة على مثل شيخنا هذا مع ما قد عرفت من ارتفاع قدره و منزلته فى الدّين و الدّنيا، كيف و قد أسمعناك فيما تقدّم انّه قد اجتمع أكثر من هذه الألوف فى صلاة شيخنا المفيد و سيّدنا المرتضى رضى اللّه عنهما، مع انّهما كانا فى بلاد المخالفين لنا، بل ذكر نفس هذا المخبر المعتبر فى ذيل ترجمة أستاده الآخر و هو مولانا عبد اللّه التّسترى المتقدّم ذكره الشّريف قدّس سرّه المنيف، اجتماع ضعف ما ذكره هنا فى الصّلاة على جنازة ذلك الشّيخ الأجل الاسنى و هذه عين عبارته الّتى قد فاتنا حكايته فى ذيل ذلك المعنى: و توفّى رحمه اللّه فى العشر الأوّل من محرّم الحرام، و كان يوم وفاته بمنزلة العاشوراء، و صلّى عليه قريبا من مأة ألف، و لم نر هذا الإجتماع على غيره من الفضلاء و دفن فى جوار إسماعيل بن زيد بن الحسن قلت: و هو الّذى اشتهر الآن فى اصفهان بامام‌زاده اسماعيل عليه رضوان اللّه الملك الجليل، ثمّ نقل إلى مشهد أبى عبد اللّه بن‌

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 7  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست