سنة خمس و خمسين و خمسمأة كما ذكره السيوطي فى «طبقات النحاة» و من جملة ما حكي عنه ايضا نقلا عن ابن هبيرة الوزير انّه قال: جلست مع الزّبيدى من بكرة إلى قريب الظّهر و هو يلوك شيئا فى فيه، فسألته، فقال لم يكن لى شىء؛ فاخذت نواة اتعلل بها، و كان يحكى منه انّه على مذهب الشللية و يقول انّ الأموات يأكلون و يشربون فى القبر و انّ العاصى لا يلام لانّه بقدر اللّه.
هذا و قد مضي في باب الأحمدين ترجمة رجل آخر يدعى شهاب الزبيدى من أعاظم البارعين فى النّحو و العربية و غيرها فليراجع.
660 أحد الاعلام المشاهير المكثرين محمد بن الحسن المظفر الحاتمى ابو على البغدادى[1]
قال صاحب «البغية»: قال الخطيب؛ روى عن ابى عمر الزّاهد أخبارا فى مجالس الادب.
قال ياقوت: و عن ابن دريد و كان من حذّاق أهل اللّغة و الأدب، شديد العارضة بها، مبغضا إلى اهل العلم، هجاه ابن الحجاج و غيره.
و قال التعالبى فى «اليتيمة»: حسن التصرف فى الشّعر يجمع بين البلاغة و النثر و البراعة فى النظم، و له مع أبى الطيب المتنبى مخاطبة اقذعه فيها[1] و له من التّصانيف «حلية المحاضرة» فى ضاعة الشعر «الموضحة في مساوى المتنبى» تقريع الهلباجة فى
(*) له ترجمة فى: انباه الرواة 3: 103، الانساب 148، بغية الوعاة 1: 87، تاريخ بغداد 2: 214، ريحانة الادب 2: 5، شذرات الذهب 3: 129، اللباب 1: 265، مرآة الجنان 2: 437 معجم الادباء 6: 501، المنتظم «وفيات 388» الوافى 2: 343، لاعيان 3: 482، يتيمة الدهر 3: 108.