عليه السّلام» إليه، يروى عنه سيّدنا المرتضى رحمه اللّه فى كتاب «الغرر و الدرر» كثيرا، و كذلك أخوه السيد الرضى رضى اللّه عنه فى كتاب «مجازات الحديث» و من جملة ما حدثه عنه و يعجبنى نقله فى هذه العجالة قوله فى ذيل تفصيله لكيفية حديث الغدير و كونه على بعض طرقه المعتبرة المنسوبة إلى الصّحابة العشرة بلفظ من كنت وليّه فعلّى وليّه، أخبرنا بذلك ابو عبد اللّه المرزبانى فى جملة ما أخبرنا به من رواياته و مصنّفاته، إلى أن قال: و قد روى عمران بن الحصين عن النّبى صلى اللّه عليه و آله انّه قال: علىّ ولىّ كلّ مؤمن بعدى، و فى هذا الخبر تصريح بانه من بعده ولىّ الامر و واليه القائم مقامه فيه، كما قال الكميت بن زيد فى ذلك:
و نعم ولىّ الامر بعد وليّه
منتجع التّقوى و نعم المؤدب
659 الحبر العماد؛ و الخبير الاستاد، ابو بكر محمد بن الحسن بن عبد اللّه بن مذحج الاشبيلى الاندلسى المغربى اللغوى النحوى[1]
المشتهر بالزبيدى بالتصغر نسبة إلى جدّه الأعلى زبيد بن صعب بن سعد العشيرة قبيلة عمرو بن معدى كرب المشهور، هو الحافظ المتقدّم المؤرخ الذى قلّ أن يظفر بمثله أبصار الدهور صاحب كتاب «طبقات النحاة» و «مختصر كتاب العين» و «كتاب ابنية سيبويه» و «الموضح» و كتاب «لحن عوام الاندلس» و كتاب الرّد
(*) له ترجمة فى: انباه الرواة 3: 108، الانساب 271، بغية الملتمس 56، بغية الوعاة 1: 84، تاريخ علماء الاندلس ت 1357، جذوة المقتبس 43، ريحانة الادب 2:
363، شذرات الذهب 3: 94، معجم الادباء 6: 518؛ المغرب فى حلى المغرب 1: