أقول و كان هذا الكلام منه ناظر إلى حديث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم: إنّ أمام هذا الخلق ألف عقبة كؤد أهونها الموت.
و فورك بضمّ الفاء و فتح الرّاء اسم علم، و الحيرة على وزن الجيفة محلة كبيرة بنيسابور نسب إليها جماعة من أهل العلم و هى تلتبس بالحيرة التى بظاهر الكوفة قال صاحب «المجمع» و فى الحديث ذكر الحيرة بكسر الحاء و هى البلد القديم بظهر الكوفة، كان يسكنه النّعمان بن المنذر و النّسبة إليها حارىّ.
657 الاديب الاريب اللغوى المشهور ابو منصور محمد بن احمد بن الازهر بن طلحة بن نوح الازهرى الهروى الشافعى[1]
صاحب كتاب «تهذيب اللغة» و غيره، ذكره الحافظ السيّوطى فى «طبقات النحاة» فقال: و له سنة اثنين و ثمانين و مأتين، و أخذ عن الرّبيع بن سليمان، و نفطويه، و ابن السّراج. و أدرك ابن دريد و لم يرو عنه، و ورد بغداد و أسرته القرامطة، فبقى فيهم دهرا طويلا.
و كان رأسا فى اللّغة، أخذ عنه الهروى صاحب الغريبين.
و له من التّصانيف «التهذيب فى اللّغة» و «تفسير ألفاظ مختصر المزنى» و «التقريب فى التّفسير» و «شرح شعر أبى تمّام» و «كتاب الادوات» و غير ذلك و كان عالى الأسناد ثخين الورع مات فى ربيع الآخر سنة سبعين و ثلاثمأة انتهى[1].
و ذكر ابن خلكان: انّه كان شافعى المذهب غلبت عليه اللّغة، فاشتهر بها،
(*) له ترجمة فى: بغية الوعاة 1: 9، 1 ريحانة الادب 1: 112، شذرات الذهب 3: 72، طبقات الشافعية 4: 63، العبر 2: 356، معجم الادباء 6: 297، الكنى 2: 24، النجوم الزاهرة 4: