646 الشيخ ابو بكر محمد بن السرى بن سهل النحوى المعروف بابن السراج على وزن البراج[1]
ذكره ابن خلّكان فى كتاب «وفيات الأعيان» فقال: كان أحد الأئمّة المشاهير، المجمع على فضله و نبله و جلالة قدره فى النّحو و الآداب، أخذ عن أبى العبّاس المبرّد المقدّم ذكره، و غيره، و أخذ عنه جماعة من الأعيان منهم أبو سعيد السّيرافي؛ و علىّ بن عيسى الرمّانى و غيرهما، و نقل عنه الجوهرىّ فى كتاب «الصّحاح» فى مواضع عديدة.
و له التّصانيف المشهورة فى النّحو: منها كتاب «الاصول» و هو من أجود الكتب المصنّفة فى هذا الشّأن، و إليه المرجع عند اضطراب النّقل و اختلافه، و كتاب «جمل الأصول» و كتاب «الموجز» صغير، و كتاب «الإشتقاق» و كتاب «شرح كتاب سيبويه» و كتاب «احتجاج القرّاء» و كتاب «الشّعر و الشّعراء» و كتاب «الرّياح و الهواء و النّار» و كتاب «الجمل» و كتاب «المواصلات».
و رأيت له فى بعض المجاميع أبياتا منسوبة إليه و لا أتحقّق صحتها، و هى سائرة بين النّاس فى جارية كان يهويهما، و هى:
ميزّت بين جمالها و فعالها
فإذا الملاحة بالخيانة لا تفى
حلفت لنا أن لا تخون عهودنا
فكأنّما حلفت لنا أن لا تفى
و اللّه لا كلّمتها و لو أنّها
كالبدر أو كالشّمس أو كالمكتفى
و بعد الفراغ من هذه التّرجمة وجدت هذه الأبيات له، و لها قصّة عجيبة، و هى