يمرّ، قلت إنّى أحفظه، قال: كلّما تحدثت به حفظته؟ قلت: نعم، فأخذ دفتر إنسان بين يديه، و قال أعد علىّ ما حدثت به اليوم، فأعدته، فما خرمت منه حرفا، فأخذ مجلسا آخر من مجالسه فأمررته عليه، فقال: حدّثنى الزّهرىّ عن عكرمة، قال: قال ابن عبّاس: يقال انّه يولد فى كلّ سبعين سنة من يحفظ كلّ شىء قال: و ضرب بيده إلى جنبى، و قال أراك صاحب السّبعين.
ثمّ إلى أن قال: و قال ابن السكيت: أصل أبى محلّم من الفرس، و مولده بفارس؛ و انّما انتسب إلى بنى سعد.
و له من الكتب كتاب «الأنواء» كتاب «الخيل» كتاب «خلق الانسان» ولد سنة حجّ المنصور، و مات سنة خمس و أربعين و مأتين انتهى[1]
و سوف تأتى الإشارة إلى ترجمة محمّد بن أحمد بن هشام اللّخمى اللّغوىّ النّحوى، و سميّه الآخر محمّد بن يحيى بن هشام الخضراوىّ أيضا بعيد ذلك إنشاء اللّه، و كذلك الإشارة إلى ذكر طائفة من أهل الحافظة الغريبة، و الذّكر العجيب، فى ذيل أبى بكر بن الانبارىّ الآتى ذكره و ترجمته عن قريب.