و ممّا ليعلم هنا إنّ هذا الرّجل غير ابن العربىّ المحدّث الحافظ الأندلسىّ الّذى له كتاب «عارضته الأحوذىّ فى شرح صحيح التّرمذىّ» و غيره من الكتب، فانه المكنّى أبا بكر المعافرىّ و اسمه محمّد بن عبد اللّه، و طبقته طبقة الإمام فخر الرّازى، و توفّى سنة ثلاث و أربعين و خمسمأة.
و كذلك ابن زياد هذا غير أبى بكر محمّد بن زياد لمقرى المعروف بابن النّقاش الموصلىّ البغدادىّ، صاحب كتاب «شفاء الصدور» «و غريب القرآن» و كتاب «الموضح فى التّفسير» أيضا و «دلائل النبوّة» و «إرم ذات العماد» و «المعجم الأوسط فى أسماء أكثر القرّاء و قرااتهم» و كتاب «السّبعة بعللها» و غير ذلك، و إن قيل انّ فى حديثه مناكير؛ بل ليس فى تفسيره حديث صحيح، فانّه توفّي سنة إحدى و خمسين و ثلاثمأة، كما انّ ابن النقّاش أيضا علم لشخص آخر غير هذا يدعى أبا امامة محمّد بن علىّ بن عبد الرّحمن، الدّكالىّ المصرىّ الفقيه النّحوى، و له «شرح على الفيّة ابن مالك» و على «التّسهيل» و «العمدة» له أيضا و كتاب فى التّفسير كبير» التزم فيه إن لا ينقل فيه كلام أحد و غير ذلك، و توفّى سنة ثلاث و ستّمأة، و سوف تأتى على التّفصيل أيضا ترجمة محيى الدّين المغربىّ المشتهر بين الفريقين بابن عربىّ، قال صاحب «القاموس» و ابن العربىّ القاضى أبو بكر المالكىّ، و ابن عربىّ محمّد بن عبد اللّه الحاتمىّ الطّائى.
639 شيخ المعتزلة المنعزلة عن العدل و الانصاف محمد بن الهذيل بن عبد اللّه بن مكحول العبدى البصرى المكنى بابى الهذيل العلاف[1]
كان كما ذكره ابن خلّكان شيخ البصرييّن فى الإعتزال: و من أكبر علمائهم،
(*) له ترجمة فى: 1 مالى المرتضى 1: 178، تاريخ بغداد 3: 366، ريحانة الادب 7: 301، شذرات الذهب 2: 85 طبقات المعزله 54 الكنى و الالقاب 1: 177 لسان الميزان 5: 413، مروج الذهب 2: 289، وفيات الاعيان 3: 396