responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 7  صفحه : 269

الملك الغفور، و هى أنّه سمعه يقول: ممّا يكتب للحمىّ؛ تؤخذ ثلاث ورقات زيتون يكتب يوم السّبت، و أنت على طهارة على واحدة منها جهنّم غرثى و على الاخرى جهنّم عطشى، و على الأخرى جهنّم مقرورة، ثمّ تجعل فى خرقة و تشد فى عضد المحموم الأيسر، قال الواقدىّ: جربته فوجدته نافعا.

هذا و روى الإمام المسعوديّ فى كتاب «مروج الذّهب» أن الواقدى هذا أنّه قال كان لى صديقان أحدهما هاشمى، و كنّا واحدة، فنالتنى ضائقة شديدة، و حضر العيد، فقالت امرأتى: أمّا نحن فى أنفسنا فنصبر على البؤس و الشّدّة، و أمّا صبياننا هؤلاء فقد قطّعوا قلبى رحمة لهم، لأنّهم يرون صبيان الجيران قد تزيّنوا فى عيدهم و أصلحوا ثيابهم و هم على هذه الحال من الثّياب الرثة، فلو احتلت فى شى‌ء نصرّفه فى كسوتهم، قال:

فكتبت إلى صديقى الهاشمى أسأله التّوسعة علىّ بما حضر، فوجّه إلىّ كيسا مختوما ذكر أنّ فيه ألف درهم، فما استقرّ قرارى حتّى كتب الىّ الصّديق الآخر يشكو مثل ما شكوت إلى صاحبى الهاشمىّ، فوجّهت إليه الكيس بختمه، و خرجت إلى المسجد؛ فاقمت فيه ليلى مستحييا من امرأتى، فلمّا دخلت عليها [و اخبرتها بما فعلت‌] استحسنت ما كان منّى، و لم تعنّفنى عليه، فبينا أنا كذلك اذا وافى صديقى الهاشمى و معه الكيس كهيئته، فقال لى أصدّقنى عمّا فعلته فيما وجّهت به إليك، فعرّفته الخبر على وجهه، فقال لى؟ انّك وجّهت إلى و ما أملك على وجه الأرض إلّا ما بعثت به إليك، و كتبت إلى صديقنا أسأله المواساة، فوجّه كيسى بخاتمتى، قال الواقدىّ: فتواسينا ألف درهم فيما بيننا، ثمّ إنا اخرجنا للمرأة مأة درهم قبل ذلك، و نمى الخبر إلى المأمون، فدعانى فسئلنى، فشرحت له الخبر، فأمر لنا بسبعة آلاف دينار، لكلّ واحد منّا ألف دينار، و للمرأة ألف دينار.

و قد ذكر الخطيب فى تاريخ بغداد هذه الحكاية مع اختلاف يسير، و توفّى الواقدى فى أواخر سنة سبع و مأتين عن سبع و سبعين سنة، و هو يومئذ قاض ببغداد كما عن‌

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 7  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست