responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 7  صفحه : 246

«الحلية» و «المناقب» عن ابن شهاب الزهرى، قال: شهدت علىّ بن الحسين عليهما السلام يوم جهّز إلى عبد الملك بن مروان من المدينة إلى الشّام، فاثقله حديدا، و وكّل به حفّاظا فى عدّة، و جمع، فاستأذنهم في التسليم عليه و التّوديع له، فأذنوا لى، فدخلت عليه، و هو في قبة و الأقياد فى رجليه و الغلّ في يديه، فبكيت و قلت: وددت أنى مكانك و أنت سالم، فقال يا زهرىّ أو تظنّ هذا بما ترى علىّ و فى عنقى يحزننى، أما لو شئت ما كان، فانّه و إن بلغ منك و من امثالك ليذكرنى القبر، و فى نسخة منه ليذكرنى من عذاب اللّه، ثمّ أخرج يده من الغلّ و رجليه من القيد، و قال يا زهرىّ لوهم لا خرّت معهم على ذا منزلين من المدينة[1] قال فما لبثنا الّا أربع ليال حتّى قدم الموكّلون به يطلبونه بالمدينة، فما وجدوه، فكتب فيمن سألوهم عنه، فقال لى بعضهم: إنّا نراه متبوعا أنّه لنازل و نحن حوله لا نرقد نرصده إذ أصبحنا فما وجدنا فى محمله إلّا حديدة.

فقال الزهرىّ فقدمت بعد ذلك على عبد الملك بن مروان، فسألنى عن علىّ ابن الحسين عليه السّلام، فاخبرته، فقال لى: انّه قد جاءنى فى يوم فقده الأعوان، فدخل عليّ فقال ما أنا و أنت؛ فقلت: أقم عندك و فى رواية عندى فقال لا أحبّ، ثمّ خرج فو اللّه لقد امتلأ ثوبى منه خيفة.

قال الزهرىّ فقلت: يا امير المؤمنين ليس علىّ بن الحسين حيث تظنّ انّه مشغول بنفسه فقال حبّذا شغل مثله فنعم ما شغل به.

قال و كان الزهرىّ اذا ذكر علىّ بن الحسين عليهما السّلام بكى، و قال:

زين العابدين‌[2].

هذا و نقل أيضا في كتاب «الثّاقب» حديثا آخر أظهر من هذا الحديث فى الدّلالة على حسن حال الرّجل إلّا أنى لم أجده فى غير ذلك الكتاب، حتّى التزم كونه حاملا لسمّينا العلّامة على هذه النسبة، و هو بهذه الصورة عن الزهرىّ: قال كان لى أخ فى اللّه‌


[1] فى كشف الغمة: لا جزت معهم على ذا منزلتين من المدينة.

[2] كشف الغمة 2: 263- 244.

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 7  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست