624 العالم البارع و الفاضل الجامع قدوة خيل اهل العلم بفهمه الاشراقى مولانا مهدى بن ابى ذر الكاشانى النراقى[1]
نسبة الى مسقط رأسه نراق التى هى على وزن عراق من اتباع بلدة كاشان و اضلاع جسدها الطّريف البنيان كان من اركان علمائنا المتأخّرين، و أعيان فضلائنا المتبحّرين، مصنّفا فى أكثر فنون العلم و الكمال. مسلّما في الفقه و الحكمة و الاصول و الاعداد و الأشكال.
له كتاب «معتمد الشّيعة فى أحكام الشّريعة» و كتاب «لوامع الأحكام فى فقه شريعة الإسلام» ينقل عنهما ولده المحقّق فى «المستند» و «العوائد» كثيرا، و كتاب «التّحفة الرّضويّة فى المسائل الدينيّة» و كتاب «التّجريد فى اصول الفقه» و كتاب فارسىّ فى اصول الدّين و كتاب آخر فى مسائل التّجارة سمّاه «انيس التّاجرين» و كتاب آخر في تفصيل المشكلات من العلوم يشبه فى بعض الرّسوم كتاب «كشكول» الشّيخ بهاء الدّين المرحوم؛ و كتاب آخر فى مراتب الاخلاق و موجبات النحاة سمّاه «جامع السّعادات» و رسالة له فى العبادات، و أخرى فى مناسك الحاجّ؛ و أخرى فى علم الحساب و كتاب له فى مصائب أهل بيت العصمة طريف الأسلوب سمّاه «محرق القلوب» و لقد كشف عن حقيقة أحواله و صفاته و أشار إلى نبيذة من مراتب كمالاته ولده الأجلّ الأفضل الامجد مولانا أحمد النّراقى المتقدم ذكره الأسعد، فى موضعه المعدو مقامه الممّهد فى اجازة كتبها لبعض أعاظم معاصرينا، و هى عندنا بخطّه المبارك الّذى كنّا نّعرفه يقينا فقال عند عدّه طرق نفسه إلى كتب أحاديثنا القديمة و غيرها؛ فمنها ما أخبرنى به قراءة و سماعا و إجازة والدى و أستادى و من إليه فى جميع العلوم العقليّة و النّقليّة استنادى؛ كشّاف قواعد الإسلام، و حلّال معاقد الأحكام، ترجمان الحكماء و