الملعونة بعد تكرّر مقابلته مع هؤلاء الجنود، من بقاء رائحة حياة ذلك السّلطان المسجون المسعود، و حركته النّفس الخبيثة الى إلامر بقتله أيضا فى المحبس و تركه من غير غسل و كفن، و سبى أهله و حرمه و نهب أمواله و خدمه، و ذلك فى يوم الثّلثا الثانى و العشرين من محرّم الحرام سنة الاربعين و المأة بعد الألف إلّا انّه نقل نعشه الشريف بعد مضيّ زمان عليه بهذا التّخفيف الي مدينة قم المباركة، فدفن فى جوار آبائه العالين الّذينهم من أعاظم السّلاطين، و تحت جناح عمّته المعصومة، بالسنة عوام الشّيعة الإماميّة رضوان اللّه عليها و عليهم أجمعين إلى يوم الدّين.
609 الشيخ المحدث المتين و الحبر المحقق الامين محمد بن الحسن القزوينى المشتهر بالاقارضى الدين[1]
صاحب كتاب «لسان الخواصّ» عامله اللّه بلطفه الخاصّ و جيّد الأحصاص، ذكره صاحب «الامل» مع كونه من حملة معاصريه، فقال بعد ذكر لقبه و سمته ثمّ نسبته إلى بلده على اثر تصريحه بسمة أبيه فاضل عالم محقّق مدقّق ماهر معاصر متكلّم. له كتب منها «لسان الخواصّ» لطيف و «رسالة القبلة» و «رسالة شير و شكّر» و «رسالة المقادير» و «رسالة التّهجّد» و تاريخ علماء قزوين سمّاه «ضيافة الاخوان و هديّة الخلّان» و كتاب «كحل الأبصار» و «رسالة النّوروز» و كتاب «المسائل الغير المنصوصة» و غير ذلك.
و فى بعض حواشى «الأمل» نقلا عن صاحب «محافل المؤمنين» انّه آقا رضى قزوينى رحمه اللّه در علم حديث و فقه أز جمله تلامذه مرحوم ملّا خليل است، أمّا در حديث فهمى بطريق ديگران رفته، تاريخ وفات او سنة ستّ و تسعين بعد الألف است و ذكره المحدث النيسابورىّ أيضا فى مواضع من كتبه منها: ما ذكره فى مقدّمات
(*) له ترجمة فى اعيان الشيعة: 43: 248، امل الامل 2: 260، الذريعة 18: 304، ريحانة الادب 1: 55، فوائد الرضوية 464، الكنى و الالقاب 2: 271، مصفى المقال 180.