responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 7  صفحه : 108

صادق بن مولانا محمّد المشتهر بسراب، باجازة كتبها له و لأبيه المعظّم عليه زمن خروجه إلى زيارة بيت اللّه الحرام و نزوله على بيتهما المكرّم، فى نواحى قصبة خوانسار المحمية المتقدّم عليها الكلام.

هذا و من جملة ما ذكره لى بعض أحفاده الصّالحين و علمائنا المعاصرين، و فيه من الكرامة له ما لا يخفى: حكاية أنّه خرج فى بعض زمن عمره الرّقراق، إلى زيارة أئمّة العراق، عليهم سلام اللّه إلى ميعاد يوم التّلاق، فجعل يرى واحدا يمشى أمام راحلته متى ما يركب و يغيب عن النّظر فى المنزل، فسأل يوما بعض أهل القافلة عن حال ذلك الرّجل، فقيل له: انّما كلّما يأتي المنزل يأخذ منّا شيئا من الطّعام، ثمّ لا يبصره إلى او أن الرّحيل، فازداد جناب الآخند بذلك تعجّبا، و انتظر زمن التّحويل فى اللّيلة الآتية، فلمّا جاء الوقت رآه قد حضر و جعل يمشى بين يديه على سياقه السّابق، فاخذ جنابه فى هذه المرّة النّظر فى أطراف الرّجل و تأمّل فى كيفيّة مسيره، فظهر انّه يمشى على الهواء و لا يمس برجليه الأرض، فاوجس فى نفسه خيفة من عظم ما رآه، ثمّ طلب الرّجل و سأله عن حقيقة أمره، فقال: أنا رجل من الجنّ و كنت قد عاهدت اللّه تعالى لئن نجّانى اللّه من كربة عظيمة كان قد نزلت بى أخرج ماشيا إلى زيارة مولانا الحسين عليه السّلام فى موكب واحد من علماء الشّيعة، فلمّا سمعت بخبر خروجك إلى هذه الزّيارة اغتنمت الفرصة و الحقت نفسى بخدمتك و صحبتك كما ترى فسأله المولى عن واقعة ذلك الطّعام الّذى كان يأخذه من القافلة حين وروده على المنازل، مع انّه ليس باكله كصنع مشاكله، فقال أنا اخذه و ابذله لفقراء القافلة، فقال و اىّ شى‌ء يكون طعامكم معاشر الجنّ؟ قال متى نجد وجها مليها و جسدا صيحا من بنى آدم نضّمه إلى صدورنا و نشمّه من غاية حبورنا و نتقوى بذلك كما يتقوىّ الآدميّون بطعامهم و شرابهم، فمهما ترون فى أحد من أولئك إختلالا فى الدّماغ و العقل و وحشة فى الصّدور و الرّأس، فهو من أثر ذلك المسّ، و علاج ذلك أن يؤخذ لصاحب هذه العلّة شى‌ء من ماء السّداب و إن كان ممزوجا بالخلّ فهو أحسن؛

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 7  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست