responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 6  صفحه : 81

هذا الشّرع المتين،و لو أردنا تأويل جملة منها بمحامل وجيهة صحيحة،لما امكننا ذلك بالنّسبة إلى ما تدلّ عليه ألفاظه الظّاهرة،بل الصّريحة،من منافيات اصول هذه الشّريعة،و فروع مذهب الشّيعة،مثل قوله بوحدة الوجود،و بعدم خلود الكفّار فى عذاب النّار،و عدم نجاة أهل الاجتهاد و إن كانوا من جملة أجلاّئنا الكبار،و قوله بعدم منجسيّة المتنجّس لغيره مثل النّجس،و بعدم انفعال الماء القليل بمحض ملاقاته للنّجس،و إن وافقه فى هذه المسألة من أقادم علمائنا العمّانى المتقدّم ذكره فى أوائل باب الحاء.

و بالجملة فقد كان رحمه اللّه تعالى دائما فى طرف النّقيض مع الشّيخ علىّ المذكور، و مفارضا إيّاه بكلمات السّوء و فقرات السّرور،و من جملة تخفيفاته بالنّسبة إليه تسميته إيّاه بالهضم الرّابع،من جهة كونه رابعا بالنّسبة إلى جدّه الشّهيد الثّانى رحمه اللّه.

و قد تقدّم فى ترجمة سمينا العلاّمة السّبزوارى أيضا أنّ بينه و بين هذا الرّجل كانت مصادقة أكيدة،و مساوقة شديدة،فى السّر و العلانية،قلّ ما يوجد نظيره فى رجلين،و لذا كان قد وقع بينه و بين الشّيخ على المعظّم إليه أيضا ما سبق لك بيانه، من الاقوال الشّنيعة،و الافحاش الفظيعة،و المنافيات لمراسم الشّيعة،و سجيّات علماء الشّريعة.هذا.

و من جملة من كان ينكر عليه أيضا كثيرا من علماء زمانه،هو الفاضل المحدّث المقدّس المولي محمّد طاهر القمّى و صاحب كتاب«حجّة الاسلام»و غيره؛و إن قيل أنّه رجع فى اواخر عمره من اعتقاد السّوء فى حقّه،فخرج من قم المباركة إلى بلدة كاشان للاعتراف عنده بالخلاف و الاعتذار لديه بحسن الانصاف،ماشيا على قدميه تمام ما وقع من البلدين من المسافة إلى أن وصل إلى باب داره و انافه،فنادى:يا محسن قد أتاك المسىء،فخرج إليه مولانا المحسن،و جعلا يتصافحان و يتعانقان،و يستحلّ كلّ منهما من صاحبه،ثمّ رجع من فوره إلى بلده،و قال:لم أرد من هذه الحركة إلاّ هضم

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 6  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست