591
زين المجتهدين و سيف المجتلدين شيخنا الغالب ابو طالب محمد بن
العلامة المطلق جمال الدين حسن بن يوسف بن المطهر الحلى ^*

الملقّب عند والده بفخر الدّين،و فى سائر مراصده و موارده بفخر المحقّقين،و رأس المدقّقين حسب الدلالة على غاية نباهته فى العلوم الحقّة،و نهاية جلالته فى هذه الطّائفة المحقّة شدّة عناية والده المسلّم عند جميع علماء أهل الإسلام،و قيامه مع انّه أبوه و قوامه بحقّ احترامه و ثناؤه به و دعاؤه الصّميم له فى كثير من مؤلّفاته و مصنّفاته و التماسه الدّعاء منه و القرآن له فى حياته و بعد مماته،و سرعة الإجابة له باجاءة ما كان يلتمسه من التّأليف و التّصنيف،و توشيح ما رقمه له بصريح اسمه الشّريف على رسمه المنيف،و اهداء تحفة الدّعاء و التّحيّة إليه،فى كثير ممّا قد حقّق به مناه بمثل قوله جعلنى اللّه فداه، و من كلّ سوء و قاه،مضافا إلى ما رفع فى وصفه شيخنا الشّهيد،و تلميذه الرّشيد، من القصر المشيد،و القول السّديد،مع عدم معهوديّة المبالغة منه و التّأكيد فى مقام التّزكية و التّمجيد،فمن جملة ما ذكره من قبيل ألفاظ التّرقية و التّبجيل، بالنّسبة إليه فى ذيل إجازته للشّيخ شمس الملّة و الدّين ابن نجدة المتلمذ فى كثير من المراتب لديه قوله:و أمّا مصنّفات الإمام ابن المطهّر رضى اللّه عنه فانّى أرويها عن عدّة من أصحابنا إلى أن قال:و منهم الشّيخ الإمام سلطان العلماء،و منتهى الفضلاء و النبلاء،خاتمة المجتهدين فخر الملّة و الدّين،أبو طالب محمّد بن الشّيخ الإمام السّعيد،جمال الدّين بن المطهّر- مدّ اللّه فى عمره مدّا،و جعل بينه و بين الحادثات سدّا،هذا.

و من جملة ما رسمه باسمه الشّريف والده الإمام العلاّمة أعلى اللّه مقامهما فى