ابن أبى فراس بن فراس بن حمدان،و أمّ أمّهما بنت الشّيخ الطّوسى رحمه اللّه و أجاز لها و لأختها أمّ الشّيخ محمّد بن إدريس جميع مصنّفاته،و مصنّفات الأصحاب.
أقول:و يؤيّده تصريح السيّد رضىّ الدّين-رضى اللّه عنه عند ذكر الشّيخ الطّوسىّ بلفظ«جدّى»و كذا عند ذكر الشّيخ ورّام بلفظ«جدّى»و هو أكثر كثير فى كلامه كما لا يخفى على من وقف عليه.
هذا و قال صاحب«صحيفة الصّفا فى ذكر أهل الإجتباء و الاصطفاء»بعد التّرجمة له بعنوان محمّد بن إدريس،فخر الدّين أبو عبد اللّه العجلى الحلّى نسب إلى جدّه لأنه ابن أحمد بن إدريس،كان شيخ الفقهاء بالحلّة متقنا فى العلوم كثير التّصانيف له كتب أشهرها كتاب«السّرائر الحاوى لتحرير الفتاوى»يروي عن خاله الشّيخ أبى علىّ الطّوسى،و عن جدّه لأمه الشّيخ الطوسى،و عن أمّ أمّه بنت الشّيخ مسعود بن ورّام،و عربىّ بن مسافر العبادىّ،و الحسن بن رطبة السّوداوى؛و أبى المكارم حمزة الحسينى.
و يروي عنه الشّيخ جعفر بن نما،و ابن ابنه محمّد بن نما؛و السيّد فخّار بن معد إلى أن قال بعد نقله بعض العبارات المتقدّمة أقول:هو أوّل من خالف قدماء الأصحاب و قال بكون أخبار الطّائفة جلّها آحادا،و مع ذلك لم يجوز العمل بالظنّ و اكر الطّعن على جدّه شيخ الطّائفة،و أكثر عليه العلاّمة الحلّى فى الطّعن،و عبّر عنه بالشّابّ المترف عفى اللّه عنه.
و قال صاحب«منتهى المقال»محمّد بن إدريس العجلىّ الحلى،كان شيخ الفقهاء بالحلّة،متقنا فى العلوم كثير التّصانيف،«د»يعنى كذا فى«رجال ابن داود»إلى ان قال و فيه بعد ما ذكر:لكنّه أعرض عن أخبار أهل البيت عليهم السّلام بالكليّة،و لا يخفى ما فيه من الجزاف،و عدم سلوك سبيل الإنصاف،فانّ الطّعن فى هذا الفاضل الجليل سيّما و الاعتذار بهذا التّعليل فيه ما فيه.
أمّا أوّلا فلأنّ عمله بأكثر كثير من الأخبار ممّا لا يقبل الاستتار سيّما ما