responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 5  صفحه : 370

أن بلغ من خدمة مجلسه الشّريف غاية من الغايات، و نهاية من الدّرايات، فأجاز له فى الرّواية و الاجتهاد، كما أجاز له استاده المتقدّم ذكره فيما أراد، فهو يروى فى جميع اجازاته أوّلا عن الثّانى؛ و ثانيا عن الأوّل، فيما رأيناه و استقريناه، و إن كانت له الرواية بعد ذلك أيضا عن الشّيخ محمّد مهدى النّجفى الفتونى؛ و الآقا محمّد باقر الهزار جريبى الآتى إلى ذكرهما الإشارة، فى باب المحامدة- إنشاء اللّه.

و يروي عنه أيضا بالإجازة جماعة من علماء هذه الأعصار، مثل صاحبى «الإشارات» و «مطالع الانوار» و السيّد عبد اللّه الشّهير بشبّر المتقدّم ذكره الشّريف، و تلميذيه السيّد بن الفاضلين المحقّقين ابن عمّ والدنا العلّامة الجليل، السيّد محمّد مهدى بن السيّد حسن بن السيّد حسين الموسوى الخوانسارى صاحب الرّسالة المبسوطة المشهورة فى «احوال أبى بصير» المتوفّى فى حدود سنة ستّ و أربعين و مأتين بعد الألف، و هو فى حدود سبع و ستّين، و ابن أخيه الفاضل النّبيل، المشارك له فى درجة السّن و مقام التّحصيل، و المتوفّى قبله بثمان سنين على ظاهر التخمين، أعنى سيّدنا الأجلّ الأفخم الافهم علىّ بن السيّد أبى القاسم بن السيّد حسن المتقدّم، شارح كتاب «درّة بحر العلوم» شرحا مبسوطا لم يتمّ.

و كان قدّس سرّه كثير العناية بتلميذيه المذكورين، شديد المحبّة لهما عظيم الإعتماد عليهما، عجيب الإلتفات إليهما، و الإعتقاد لفضلهما، و تقدّمهما على سائر تلاميذه الأمجاد، بحيث صارا عنده كأكرم ما يكون من الاولاد، و أعظم ما يكون من الأعضاد، و قد كان يكثر المسافرة إلى ديارهما، من غاية أنسه بهما، و حرصه على اعزازهما و اكبارهما مصرّحا فى ضمن ذلك ببلوغهما إلى درجة الاجتهاد، على رؤس الاشهاد، بل شاكيا إليهما من أذى بعض أعاظم المستجيرين من جنابه الاستاد، لما كان يجد فيه من ضعف القابليّة و قلّة الإستعداد، كما قد اشير إلى بعض تلك المراتب فى ذيل ترجمة جدّنا السّابق إلى ذكره التّعظيم الواجب.

و بالجملة فشأن مولانا الميرزا أعلى اللّه تعالى مقامه الارضى أجلّ من يوصف‌

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 5  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست