اللّغوى المحدث، و كان قد ولّى قضاء تونس و خطابتها، و من جملة انشائه البديع:
يا حريصا قطع الأيّام فى
بؤس عيش و عناء و تعب
ليس يعدوك من الرّزق الّذى
قسم اللّه فأجمل فى الطّلب
و أما صاحب «كتاب النّحو و من كان يلحن من النحويّين» و كتاب «الاستعانة بالشّعر و ما جاء من اللّغات» و كتاب «الشّعر و الشّعراء» و «طبقات الشّعراء» و غير ذلك فهو عمر بن شبة بن عبيدة البصرى ابو زيد النميرى مولاهم النّحوى و اسم ابيه زيد و انّما قيل له شبة لانّ امّه كانت ترقّصه و تقول:
يابا أبى يا شبّا
و عاش حتّى دبّا
شيخا كبيرا حبا
كما ذكره صاحب البغية قال و كان ابو زيد راوية للأخبار، عالما بالآثار، فقيها صدوقا. وثّقه الدّار قطنى و غيره، روى عن يحيى بن سعيد، و عنه ابن ماجة.
مات سنة اثنين و ستّين و مأتين عن تسعين سنة، أسندنا حديثه فى الطّبقات الكبرى[1]
524 القاضى ابو الحسن عمر بن القاضى ابن عمر محمد بن يوسف بن يعقوب الفقيه المحدث اللغوى النحوى المحاسب البغدادى[1]
قال صاحب «معجم الادباء» فيما نقل عن كتابه المذكور: له «غريب الحديث» كبير لم يتمّ، «و الفرج بعد الشّدّة»، و هو أوّل من صنّف فى ذلك. و قلّده المقتدر رياسة فى حياة أبيه، فخلع عليه و ركب معه الخلق، و كان النّاس يثلبونه و يتعجبون من ولايته،