قيل له حدّث عن عباس الدورى حديثا و نعطيك درهما، ففعل، و لم يكن سمعه منه قال الخطيب البغدادى: و هذا باطل، لانّه كان أرفع قدرا من أن يكذب[1].
ثمّ ذكر من جملة تصنيفاته «الارشاد» و «شرح الفصيح» و كتاب «الردّ على المفضل فى الردّ على الخليل» و كتاب غريب الحديث، و كتاب «المقصور و الممدود» و «معانى الشّعر» و «اخبار النحاة»[2] و لم يذكر الستّة الباقية و كأنّه لعدم كون تاريخ ابن خلّكان عنده، كما استفيد لنا من سائر المواضع أيضا، و تقدّمت بقيّة كلام يكون على لفظة ويه المختتم بها كثيرا من اسماء الأجناس، فى ذيل ترجمة نفطويه النّحوى، كما سوف يأتى فى ترجمة سيبويه المشهور أيضا الاشارة إلى ذلك إنشاء اللّه.
454 الفاضل الفقيه و الكامل النبيه ابو بكر عبد اللّه بن احمد بن عبد اللّه الشافعى الملقب بالقفال المروزى[1]
هو الإمام المتفقّه المعروف، المعتنى به، المشار إلى فتاويه المتفرّد بها فى مصنّفات الفريقين، و كان كما ذكره ابن خلّكان وحيد زمانه فقها و حفظا و ورعا و زهدا، قال و له فى مذهب الإمام الشّافعى رضى اللّه عنه من الآثار ما ليس لغيره من ابناء عصره، و تخاريجه كلّها جيّدة، و الزاماته لازمة، و اشتغل عليه خلق كثير، و انتفعوا به منهم الشّيخ أبو على السّنجى و القاضى حسين بن محمّد، و قد تقدّم ذكرهما و الشّيخ أبو محمّد الجوينى