450 الشيخ الاديب الكامل ابو محمد عبد اللّه بن هارون التوزى[1]
بفتح المثنّاة و تشديد الواو المفتوحة و بالزّاى، مولى قريش، كان من أكابر أئمّة اللّغة، و قال صاحب «البغية» بعد توصيفه بعين هذه الصّفة: قال السّيرافى: قرأ على الجرمى «كتاب سيبويه» و كان أعلم من الرّياشى و المازنى، و اكثرهم رواية عن أبى عبيدة، و قد قرأ أيضا على الأصمعى و غيره انتهى و صنّف «كتاب الخيل» و «كتاب الامثال» و «كتاب الاضداد» و مات سنة ثلاث و ثلاثين و مأتين، و هجاه بعضهم بقوله:
يا من يزيد تمقّتا
و تبغّضا فى كلّ لحظة
و اللّه لو كنت الخليل
لمّا كتبنا عنك لفظة
تمّ كلامه البغية[1] و هو غير عبد اللّه بن محمد بن هانى ابى عبد الرحمان النيسابورى الثّقة كما عن الخطيب البغدادى و صاحب الأخفش الاوسط؛ و مصنّف كتاب «نوادر العرب و غريب ألفاظها» المتوفّى فى سنة ستّ و ثلاثين و مأتين، كما عن تاريخ الحاكم ابى عبد اللّه النيسابورى. و غير ابى محمّد عبد اللّه بن محمد بن عيسى الاندلسى الفقيه النّحوى المعروف بابن الأسلمىّ صاحب كتاب «تفقيه الطّالبين» و «الإرشاد الى إصابة الصواب» و شرح كتاب «الواضح» للزّبيدى، فانّه من علماء أواسط المأة الخامسة تقريبا[2]، و غير ابى محمّد عبد اللّه بن محمد النحوى القيروانى الملقب بالمكفوف صاحب كتاب «العروض» المتوفّى فى سنة ثمان و ثلاثمأة، و هو الّذى هجاه اسحاق بن خنيس فأجابه: