النّحو و التصريف، و له كتاب «قواعد المطارحة» و كتاب «الاسعاف فى الخلاف» و مات سنة احدى و ثمانين و ستمأة كما عن «تاريخ ابن رافع»، و قال الصّفدى ولّى مشيخة النّحو بالمستنصريّة و قال الشّرف الدّمياطى: رايته شابّا فى زىّ أولاد الاجناد يقرء النّحو على سعد بن احمد البيّانىّ، و قال ابو حيّان: ابن اياز ابو تعاليل. و قال ابن مكتوم لا اطّلاع له على غوامض فى النّحو، و له «شرح التّصريف بالصّرف[1] لابن مالك الجبائى و شرح فصول ابن معط كما فى طبقات النّحاة[2].
و امّا شرف الدّين الدّمياطى فهو صاحب «المعجم الكبير» الّذى ينقل عنه صاحب الطّبقات كثيرا.
و امّا الجزوليّة فهى المقدمة النّحوية المشهورة الّتى هى حواش على كتاب الجمل للزّجّاجى، و انّما عرفت بهذّا النّسبة لانّها من مصنّفات عيسى بن عبد العزيز البربرى المعروف بابى موسى الجزولى و جزوله بطن من البربر، و سيأتى زيادة توضيح لذلك فى باب ما اوّله العين انشاء اللّه تعالى.
و هو أيضا غير ابى عثمان الضرير النحوى فانّ اسمه سعدان بن المبارك، و كان من قدماء أهل العربيّة جدّا، يروى عن أبى عبيدة اللّغوى اشياء من كتبه و له من التّصانيف كتاب «خلق الانسان» كتاب «الامثال» كتاب «الوحوش» كتاب «المناهل» كتاب «الارضين و المياه» و غير ذلك كما عن ابن الخطيب[3] البغدادى فلا تغفل.