رشيد النّيسابورى» «الخطبة المقمصة» «الحدود و الحقايق» «ايقاظ البشر فى القضاء و القدر» هذا ما ذكره ابن شهر آشوب فى «معالم العلماء». و من مؤلّفاته أيضا «رسالة المحكم و المتشابه» و كلّها منقولة من تفسير النّعمانى انتهى كلام «اللّؤلؤة»[1]
و لم أجد إلى الآن وصف أحد من علماء العامّة لشىء من كتب أصحابنا اكثر ممّا ذكروه فى شأن «الغرر و الدّرر» بحيث جعلوه راية الدّلالة على غاية فضله و نبالته و آية ذكائه و مهارته، فعن الشّيخ ابى جعفر محمّد بن يحيى بن مبارك بن مقبل الغسانى الحمصى انّه قال: ما رأيت رجلا من العامّة إلّا و هو يثني عليه، و ما رأيت من يبخسه إلّا من يزعم انّه من طائفته.
و قد كان شيخنا عزّ الدين أحمد بن مقبل يقول: لو حلف انسان انّ السيّد المرتضى كان أعلم بالعربّية من العرب لم يكن عندى آثما، و لقد بلغنى عن شيخ من شيوخ الأدب بمصر انّه قال: و اللّه انّى استفدت من كتاب «الغرر» مسائل لم أجدها «فى كتاب سيبويه» و غيره من كتب النّحو و كان نصير الدّين الطّوسى إذا جرى ذكره فى درسه يقول صلوات اللّه عليه، و يلتفت إلى القضاة و المدرّسين الحاضرين درسه و يقول:
كيف لا يصلّى على السيّد المرتضى انتهى. و كتابه المذكور يسمىّ ب «غرر الفوائد و درر القلائد» يشتمل على محاسن فنون تكلّم فيها على النّحو و اللّغة و اللّغز و الأشعار و الحكمة و الكلام و غير ذلك، و من جملة ما اشتمله «أجوبة المسائل السلّارية» الّتى تنسب اليه و له أيضا كتاب «التمكلة للغرر» لم اظفر بنسخته إلى الآن.
و قد نقل صاحب «رياض العلماء» عن بعض المواضع المعتبرة صورة فهرست كتب سيّدنا المرتضى الّتى وجدها بخطّ تلميذه الشّيخ أبى الحسن محمّد بن محمّد البصروى الفقيه، و من جملة ما ذكره فيه كتاب [الشهاب فى] الشّيب و الشّباب» كتاب «الطيف و الخيال» و كتاب «تفسيره القصيدة الميميّة» من شعره و «تفسيره الخطبة الشّقشقيّة» و «تفسيره قصيدة السيّد البائيّة» و كتب مسائل كثيرة غير ما مرّ إلى أن قال