و ثقتهم و متقدّمهم، و كان قد قدّم العراق و اجتمع مع أبى القاسم بن الحسين بن روح، الّذي هو ثالث السّفراء المحمودين، و الوكلاء المعهودين، و سأله مسائل ثمّ كاتبه بعد ذلك على يد علىّ بن جعفر بن الأسود، يسأله أن يوصل رقعته إلى الصّاحب عليه السّلام، يسأله فيها الولد، فكتب عليه السّلام قد دعونا اللّه لك و سترزق ولدين ذكرين خيّرين، فولد له أبو جعفر و أبو عبد اللّه من امّ ولد، و كان أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه يقول:

سمعت أبا جعفر يقول: أنا ولدت بدعوة صاحب الأمر عليه السّلام و يفتخر بذلك.

له كتب كثيرة منها كتاب «التّوحيد» كتاب «الوضوء» كتاب «الصّلاة» كتاب «الجنائز» كتاب «الامامة» و «التّبصرة من الحيرة» كتاب «الأملاء» نوادر كتاب «المنطق» كتاب «الاخوان» كتاب «النّساء» و الولدان» كتاب «الشّرايع» و هى الرّسالة إلى ابنه كتاب «التّفسير» كتاب «النّكاح» كتاب «مناسك الحجّ» كتاب «قرب الأسناد» كتاب «التّسليم» كتاب «الطّب» كتاب «المواريث» كتاب «المعراج» و زاد النّجاشى أخبرنا أبو الحسن العبّاس بن عمر بن العبّاس بن محمّد بن عبد الملك بن ابى مروان الكلوذانى رحمه اللّه قال: أخذت إجازة علىّ بن الحسين بن بابويه، لمّا قدّم بغداد سنة ثمان و عشرين و ثلاثمأة بجميع كتبه، ثمّ فيهما كما فى «منتهى المقال» مات علىّ سنة تسع و عشرين و ثلاثمأة، و هى السّنة الّتى تناثرت فيها النّجوم، و قال جماعة من أصحابنا؛ سمعنا أصحابنا يقولون: كنّا عند علىّ بن محمّد السّمرى، و هو آخر السّفراء الأربعة المحمودين فقال: رحم اللّه- علىّ بن الحسين بن بايويه، فقيل له: هو حىّ، فقال أنّه مات فى يومنا هذا. فكتب اليوم فجاء الخبر بأنّه مات فيه، و زاد العلّامة كما فى «لؤلؤة البحرين» و قبره فى مقبرة قم موجود، و عليه صندوق و قبّة، و قد تشرّفت بزيارته فى السّنة الّتى تشرّفت فيها بزيارة الإمام الرّضا عليه السّلام انتهى.

و قال شيخنا الطّوسى فى كتاب «الفهرست» علىّ بن الحسين بن موسى بن بابويه- رحمه اللّه. كان فقيها جليلا ثقة؛ و له كتب كثيرة، إلى أن قال:

و كتاب «التّسليم و التّمييز» كتاب «الطبّ» كتاب «المواريث» كتاب «الحج» لم يتمه‌