responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 4  صفحه : 113

و صار بالوصل لى حسودا

من كان فى هجركم رثى لى‌

و حقكم بعد أن حصلتم‌

بكلّ ما فات لا أبالى‌

أحييتمونى و كنت ميتا

و بعتمونى بغير غال‌

تقاصرت عنكم قلوب‌

فيا له موردا حلالى‌

علّى ما للورى حرام‌

و حبّكم فى الحشا حلالى‌

تشربت أعظمى هواكم‌

فما لغير الهوى و مالى‌

فما على عادم أجاجا

و عنده أعين الزّلال‌

و رأيت جماعة ممّن حضر مجلسه و قعدوا فى خلوته و تسليكه كجارى عادة الصّوفيّة، فكانوا يحكون غرائب ممّا يطرأ عليهم فيها، ممّا يجدونه من الأحوال الخارقة، و كان قد وصل رسولا إلى إربل من جهة الدّيوان العزيز، و عقد بها مجلس وعظ و لم يتّفق لى رؤيته لصغر السنّ، كان كثير الحّج، و ربما جاور فى بعض حججه، و كان أرباب الطّريق من مشايخ عصره يكتبون إليه من البلاد صورة فتاوى يسألونه عن شى‌ء من أحوالهم سمعت انّ بعضهم كتب إليه: يا سيّدى إن تركت العمل أخلدت إلى البطالة، و إن عملت.

داخلنى العجب فايّهما أولى؟ فكتب جوابه اعمل و استغفر اللّه تعالى من العجب و له من هذا شى‌ء كثير، و ذكر فى كتابه «عوارف المعارف، أبياتا لطيفة منها.

إن تأملتكم فكلى عيون‌

أو تذكرتكم فكلى قلوب‌

و مولده بسهرورد فى اواخر رجب أو أوائل شعبان سنة ست و اثنتين و خمسمأة. و توفّى فى مستهل المحرّم سنة إثنتين و ثلاثين و ستّمأة ببغداد، دفن من الغد بالوردية انتهى‌[1] و من جملة من أدرك صحبة هذا الرّجل هو الشّيخ العارف مصلح الدّين السّعدى الشّيرازى و قد نقل عنه فى بستانه كلمتين أوصاه بهما و قد نظمت ما ذكره عنه بهذين البيتين:

بطرف بوستانش گفته سعدى‌

دو پندم داد شيخ سهروردى‌


[1] وفيات الاعيان 3: 119

الروضات 4/ 8

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 4  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست