responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 4  صفحه : 111

غضبا على ما كان يتردّد على لسان الشّيخ من القول العظيم.

و في «الرّساله الإقبالية» انّ شهاب الدّين المذكور سئل يوما عن حقيقة احوال محيى الدّين بن العربى، فقال بحر موّاج لا نهاية له، قالوا: فكيف وجدت الشّيخ شهاب الدّين السهروردى؟ قال: نور متابعة النّبىّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فى جبين السّهروردى شى‌ء آخر و له مصنّفات كثيرة منها كتاب «العوارف» و «رشف النّصايح» و «اعلام التّقى» و كلماته فيه على سبيل التّقيّة غالبا و قد صدر منه فى رسالة «اعلام الهدى» كما أشير إليه من قبل عبارة مجملة جعلها أكثر المتعصّبين من أهل السّنة دليلا على رفض الشّيخ، بل أوقعوا جماعة من الصّوفيّة مثل الحاج محمّد الخبوشانى بواسطة قراءته لهذه الرّسالة و حلّه لتلك العبارة فى بلاء عظيم، كما سنشير إليه فيما بعد، و بالجملة فكل مصنّف ذو شعور تأمّل فى تلك العبارة أدنى التّأمل، يعلم أنّ الأمر كما ذكره و إليه يشير أيضا ما ذكره محيى الدّين بن اعرابى فى مقام إخفاء المذاهب و الإحتراز عن تعيين مذهب من المذاهب المختلفة المستحدثة، و هو قوله: كن فى نفسك هيولى لصور جميع المعتقدات، مع انّ بطلان الاغلب غير خفّى على أحد من أرباب العقول، و ما ذكره أيضا محيى الدّين المذكور و حجّة الإسلام الغزالى و الشّيخ رضى الدّين علىّ المعروف بلا- لا رئيس التّبريين تقيّة من أهل السّنّة و مخادعة لهم: نحن معاشر العرفاء لا نسبّ أحد من الخلايق فضلا أن نلعنه أو ندعوا عليه، و من هنا يقولون: العارف لا يدعوا على أحد بسوء، لأن ما يصيبه من الأذيّة انّما يصيب الرّب، مع انّ العارف لا يرضى بالتزامه تالّم ربّنا العزيز سبحانه و تعالى. كما يشير إليه ما ذكره الشّيخ قطب الدين صاحب المكاتيب من انّا نعلم انّ من له أدنى دراية يعلم انّ الألم لا يجوز على خالق العالم، كيف و هو الغالب المطلق، و الألم لا يصل و لا يمكن أن يتّصل إلّا بالمغلوب هذا. و قد بلغ عمر حضرة شيخنا المذكور تسعا و تسعين سنة و توفّى فى سنة اثنتين و ثلاثين و ستّماة عامله اللّه تبارك و تعالى بما يرضاه.

و قال ابن خلّكان: انّه كان فقيها شافعىّ المذهب شيخا صالحا ورعا كثير

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 4  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست