ثمّ قال: ما ذا روى قلنا روى عن النّبىّ صلى اللّه عليه و اله انّ التّقصير يجب فى بريدين، و إذا اجتمع خمسة أحدهم الإمام فلهم ان يجمّعوا انتهى[1] و فىّ كلا الحديثين أيضا ما لا يخفى من تلطّف الرّجل على الشّيعة الإماميّة و تحنّنه معهم، و قبوله العذر منهم و معاملته إيّاهم معاملة من يواطئ صاحبه على أمر مكنون و عليه، فاحتمال التّقيّة قائم فى كلام مولانا الصّادق عليه السّلام بالنّسبة إليه رعاية لأحواله و صيانة لدمه و ماله و أهله و عياله و تبرئة له عن خلوص المحبّة بأهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و اللّه أعلم بحقايق أحواله.
351 الشيخ المتاله الصديق أبو على شقيق بن ابراهيم البلخى[1]
المعروف بالتّصوّف بين كلّ فريق. ذكر صاحب «جامع الانوار» انّه كان من تلامذة الإمام الهمام موسى بن جعفر الكاظم و له الرّواية أيضا عنه كما فى بعض المواضع و كان جامعا للعلوم الرّسميّة الشّرعية، و المعارف الكشفيّة الذوقيّة، و كان استادا للحاتم الأصمّ و مصاحبا لإبراهيم و استشهد فى بلاد ماوراء النّهر سنة أربع و سبعين و مأة بتهمة الرّفض، و قبره فى ناحية ختلان كما ذكره صاحب «مجالس المؤمنين»
و قال فى «تلخيص الآثار» عند ذكره لمدينة بلخ: مدينة عظيمة من أمّهات بلاد خراسان، بناها منوجهر بن ايرج بن فريدون. أهلها مخصوصون بالطّرمذة.
كان بها النّوبهار، و هو أعظم بيت من بيوت الأصنام، و كان طول البيت مأة