responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 3  صفحه : 58

كأن حبلا حوى بجودته‌

جيدك للخنق كان من مسد

كأنّ عينى تراك مضطربا

فيه و فى فيك رغوة الزّبد

و قد طلبت الخلاص منه فلم‌

تقدر على حيلة و لم تجد

فجدت بالنّفس و البخيل بها

انت و من لم يجد بها يجد

فما سمعنا بمثل موتك اذ

متّ و لا بمثل عيشك النكد

يا من لذيذ الفراخ أوقعه‌

ويحك هلّا قنعت بالغدد

ألم تخف وثبة الزّمان كما

و ثبت فى البرج وثبة الأسد

عاقبة الظّلم لا تنام و إن‌

تأخّرت مدّة من المدد

(أردت أن تأكل الفراخ و لا

يأكلك الدّهر أكل مضطهد)

(هذا بعيد من القياس و ما

اعزة فى الدنوّ و البعد)

لا بارك اللّه فى الطّعام اذا

كان هلاك النّفوس فى المعد

كم دخلت لقمة حشاشرة

فاخرجت روحه من الجسد

(ما كان اغناك عن تصعّدك ال

برج و لو كان جنّة الخلد

(و منها:)[1]

قد كنت فى نعمة و فى دعة

من العزيز المهيمن الصمد

تأكل من فأر بيتنا رغدا

و اين بالشّاكرين للرغد

و كنت بدّدت شملهم زمنا

فاجتمعوا بعد ذلك البدد

فلم يبقّوا لنا على سبد

فى جوف ابياتنا و لا لبد

(و فتّتوا الخبر فى السلال فكم‌

تفنّتت للعيال من كبد

و فرعوا قعرها و ما تركوا

ما علّقته يد على و تد)

و مزّقوا من ثيابنا جددا

فكلنا فى المصائب الجدد

و نقتصر من القصيدة على هذا القدر فهو زبدتها و كانت وفاته سنة ثمانى عشرة


[1] وفيات الاعيان 1: 380:- 384.

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 3  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست