أبي عمر الزّاهد و إبن درستويه النّحوى و غيرهما من اكابر العلماء كما فى البغية فلا تغفل.

236 الشيخ ابو على حسن بن محمد بن الصباح، الزعفرانى‌[1]

البغدادى، صاحب الامام الشّافعى، برع فى الفقه و الحديث و صنّف فيهما كتبا كثيرة و سار ذكره فى الآفاق، و لزم الشّافعى و قرء كتبه عليه حتّى تبحّر، و كان يقول اصحاب الحديث كانوا رقودا حتّى ايقظهم الشّافعى، و ما حمل أحد محبرة الّا للشّافعى عليه منّة، و سمع من سفيان بن عيينة و سائر من فى طبقته مثل و كيع بن الجراح، و عمرو بن الهيثم و يزيد بن هارون و غيرهم، و هو احد رواة الاقوال القديمة عن الشّافعى، و هم اربعة هو و ابو ثور و احمد بن حنبل، و الحسين بن علىّ الكرابيسى البغدادى المعروف بطول اليد فى المعقول و المسموع و كثرة التصنيف فى الاصول و الفروع.

كما أنّ رواة اقواله الجديدة ستّة و هم المزني و الرّبيع بن سليمان الجيزى و الربيع بن سليمان المرادى، و البويطى و حرملة و يونس بن عبد الاعلى، و يروى عنه ثلاثة من اصحاب الصّحاح هم البخارى و الترّمذى و ابو داود و غيرهم و توفي فى سلخ شعبان ام شهر رمضان سنة ستين و مأتين كما فى الوفيات او فى شهر ربيع الثّانى من سنة ست و اربعين كما عن تاريخ السّمعاني و كان الوجه فى نسبته المذكورة انّ اصله من القرية الزّعفرانية الّتى هى بقرب بغداد قيل و درب الزّعفران الذى هو ايضا من جملة محلّات بغداد المحروسة منسوبة اليه لاقامته فيها.