هذا المكان دم رجل كبير فظهر بعد ايّام انّه كان نفسه رحمه اللّه و فى بعض المواضع انّه وجد فى تلك اللّيلة الّتى قتل رحمه اللّه فى نهارها على جسده المطهّر نورا يمتد الى السّماء و على صدره رقعة فيها مكتوب «ربّ انّى مغلوب فانتصر». و على وجهها الاخر «ان كنت عبدى فاصطبر».
و لا يبعد جميع ذلك من مثل هذا الرّجل الجليل العالم و العارف العابد النّبيل فانّ من النبويّات القطعيّة المؤيّدة بعقليّات الدّليل ما نقله الفريقان عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من انّ علماء امّتى كانبيآء بنى اسرائيل ثم انّ فى الامل انّ من جملة من انشد المراثى على مصيبة هذا الشّيخ بعد السّيّد رحمة النّجفى الّذى رثاه بقصيدة طويلة و كذلك السّيّد عبيد النجفىّ الّذى انشد فى مصيبته طويلا و غيرهما من الادباء الموفقين هو تلميذه المؤيّد بهاء الدّين محمّد بن علىّ بن الحسن العودى صاحب الرّسالة المتقدّم لك و ذكر من جملة قصيدته قوله شكّر اللّه نواله: