responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 3  صفحه : 194

كان طغرائيّا فى ذلك الواقعة نيابة عن النّصير الكاتب: هذا الرّجل الملحد يعنى الاستاذ، فقال وزير محمود من يكن ملحدا يقتل، فقتل ظلما، و قد كانوا خافوا منه، لاقبال محمود عليه لفضله فاعتمدوا قتله بهذه الحجة، و كانت هذه الواقعة سنة ثلث عشرة و خمسمأة، و قد جاوز السّتّين و فى شعره ما يدلّ على انّه بلغ سبعا و خمسين سنة لأنّه قال و قد جائه مولود:

هذا الصّغير الّذى وافى على كبرى‌

اقرّ عينى و لكن زاد فى فكري‌

سبع و خمسون لو مرّت على حجر

لبان تأثيرها فى صفحة الحجر

و اللّه اعلم بما عاش بعد ذلك، رحمة اللّه عليه، قال و الطّغرائى بضمّ الطّاء المهملة و سكون الغين الموحّدة[1] و فتح الراء و بعدها ألف مقصورة- هذه النّسبة إلى من يكتب الطّغرى و هى الطّرة الّتى تكتب في اعلى الكتب فوق البسملة [بالقلم الغليظ][2] و مضمونها نعوت الملك الذى صدر الكتاب عنه و هى لفظة اعجميّة و اللّه اعلم. انتهى‌[3] انّ من أقوى الامارات لتشيّع هذا الرّجل نسبة الالحاد إليه حسدا عليه، و قتله بتهمة الخروج عن الدّين ظلما و عدوانا، كما هو من دأب العامّة العمياء، بالنّظر الى كلّ من احسّوا منه بخصوصيّة ولاء لاهل البيت (ع) فاتّهموه بأمثال ذلك و شفوا صدورهم منه بقتله، قاتلهم اللّه و اخزيهم.

و قد يقال انّ الطغرائى المذكور كان له فى حلّ رموز الكيميا اليد الطّولى و السابقة الأولى و له فيها تصانيف عديدة و من شعره:

امّا العلوم فقد ظفرت ببغيتى‌

منها فما احتاج من ان اتعلّما

و عرفت أسرار الحقيقة كلّها

علما انارلى البهيم المظلما

و دريت هرمس سرّ حكمته الذّى‌

اضحى بها علم الغيوب مترجما


[1]- المعجمة

[2]- الزيادة من الوفيات.

[3]- الوفيات 1: 438 442.

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 3  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست