عبد العالى الآتي إلى ترجمته الإشارة إن شاء اللّه، و قد بالغ في الثناء على شيخه المذكور في جملة من كلماته كما سنيشر إليه في تلك الترجمة إن شاء اللّه.

و له الرواية أيضا عن الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملى والد شيخنا البهائى، و كذا عن السيّد نور الدين علىّ بن الحسن الموسوى العاملى الآتى ذكره في ذيل ترجمة صاحب «المدارك» إن شاء اللّه بمقتضى ما ذكره في أسناد روايته الحرز الحارز حيث قال: و من طريق آخر روايته عن السيّد الثقة الثبت المركون إليه في فقهه المأمون في حديثه عليّ بن أبي الحسن العاملى- رحمه اللّه- في مشهد مولانا الرضا عليه السّلام بسناباد طوس عن زين أصحابنا المتأخّرين زين الدين أحمد بن علىّ بن أحمد بن محمّد بن علىّ بن جمال الدين بن تقى الدين صالح بن مشرف العاملى- رفع اللّه درجته في أعلى مقامات الشهداء و الصالحين- أودعت نفسى و أهلى و مالى و ولدي في أرض اللّه سقفها، و محمّد حيطانها، و علىّ بابها، و الحسن و الحسين و الأئمّة المعصومين و الملائكة حرّاسها، و اللّه محيط بها، و اللّه من ورائهم محيط بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ.

و قد ادّعى- قدّس سرّه- بعد هذه الرواية رؤية مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام في حالة من حالات خلسته بين اليقظة و المنام متوجّها إليه بوجه متحنّن بسّام و أنّه عرض على حضرته المرتضويّة ذلك الحرز الجليل على ما هو مأخوذ سماعه و محفوظ جنانه فقال له الحضرة: هكذا اقرأ، أو اقرأ هكذا: محمّد رسول الله صلى الله عليه و اله إمامى و فاطمة بنت رسول اللّه- صلوات اللّه عليها- فوق رأسى، و أمير المؤمنين علىّ بن أبي طالب عليه السّلام وصيّ رسول اللّه- صلوات اللّه و سلامه عليه- عن يمينى، و الحسن و الحسين و علىّ و محمّد و جعفر و موسى و علىّ و محمّد و علىّ و الحسن و الحجّة المنتظر ائمّتى- صلوات اللّه و سلامه عليهم- عن شمالى، و أبو ذر و سلمان و المقداد و حذيفة و عمّار و أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و اله و سلم- رضى اللّه تعالى عنهم- من ورائى، و الملائكة عليهم السّلام حولى، و اللّه ربّى و تعالى شأنه و تقدّست أسماؤه محيط بى و حافظى و حفيظى، و اللّه من ورائهم محيط بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ. فاللّه خير حافظا و هو أرحم الراحمين ثمّ قال- رحمه اللّه- و إذ قد بلغ بى التمام فقال عليه السّلام لي: كرّر فقرأ و قرأت عليه بقراءته- صلوات اللّه عليه- ثمّ قال الروضات- 4-