من مدائح شرحه المذكور. و قد أخذ من شرحه هذا المولى الجليل مولانا محمّد حسين بن المولى حسن الجيلانى في شرحه الكبير على «الصحيفة السجاديّة» ثمّ لمّا اطّلع هذا على ذلك و طالع شرحه بالغ في إنكاره و سبّه، و لمّا عثر هذا المولى على ذلك أخذ ثانيا في ردّ كلامه في أكثر مواضع شرحه المذكور.
و بالجملة شرّاح «الصحيفة الكاملة» و معلّقيها كثيرة منها شرح السيّد الداماد و شرح الشيخ البهائى، و تعاليقه، و شرح المولى بديع الهرندى بالفارسيّة، و شرح الزوارى، و شرح المولى محسن الكاشي، و شرح المولى محمّد صالح الروغنى القزوينى، و شرح الاستاد الاستناد يعنى به شرح سميّنا العلّامة المجلسى- رحمه اللّه- و هو مسمّى ب «الفوائد الطريفة» و لم يتمه، و تعليقات والده الجليل مولانا محمّد تقى المجلسى- رحمه اللّه- و ترجمة الآقا حسين الخوانسارى بالفارسيّة و شرح الكفعمى في طىّ حواشى «مصباحه» و «البلد الأمين» بل له شرح برأسه أيضا فلاحظ، و شرح هذا السيّد، و شرح المولى حسين المذكور، و هو على طريقة تفسير «مجمع البيان» للطبرسى في ذكر اللغة و الإعراب و المعنى و أمثال ذلك. انتهى
و كان من جملة سبّابه المذكور نسبته إيّاه في مفتتح شرحه على «الصحيفة» إلى الانتحال و السرقة، و قوله في التعريض عليه متمثّلا:
و لو أنّى بليت بهاشمى
أرومته بنى عبد المدان
لهان علىّ في نفسى و لكن
تعالوا و انظروا بمن ابتلانى
هذا، و من جملة من شرح «الصحيفة» أيضا السيّد نعمت اللّه الشوشترى بل نقل أنّ له شرحين على «الصحيفة» و منهم في هذه الأواخر سيّدنا الفاضل الأديب و العارف اللبيب، و الجامع العجيب، و الحافظ الغريب و الحبر الملىّ، و النور الجلىّ، و المولى الولى، و صاحب الطبع العلى، و الفيض الأزلى، سميّنا الآميرزا محمّد باقر الحسينى الفارسى. ثمّ إنّ لصاحب العنوان أيضا من المصنّفات كتاب «شرح مفاتيح» المحدّث القاشانى، و حواشيه الكثيرة على كتاب «الذخيرة» للفاضل السبزوارى، و رسالة في الزيارات بالفارسيّة عندنا منه نسخة، و غير ذلك.