ب «كلثوم ننه» المكتوب على حذو خلافيات الفقهاء في جملة من مراسم الأجامرة و النسوان على حسب ما فرض استنباطه لأربع من قدماء علمائهنّ من تراجمة وحى الشيطان، و لم يبعد ذلك أيضا، و خصوصا من لطائف طبع ولده المشهور هذا.
و من جملة أشعار الآقا حسين بالفارسيّة قوله بنقل الموثّقين:
أى باد صبا طرب فزا ميآئى
از طوف كدامين كف پا ميآئي
از كوى كه برخاستهاى راست بگو
اى گرد بچشمم آشنا مىآئى
و منها أيضا و هو معمّى باسم خيام قوله:
چيزى نماند در ره دين شيخ ساده را
جز گوشه ردا كه كند صاف باده را
و منها و هو باسم بشير قوله:
اى شيخ تو از شيب چه ديدى آخر
چون پشت دو تا شود چه ميآيد از آن
ثمّ إنّ في بعض المواضع أنّه- رحمه اللّه- كان في حدّة الذهن، و شدّه الإدراك و حذاقة الخاطر، و سرعة الانتقال بحيث لم يحتج إلى إعمال زيادة فكرة في فهم المطالب بل كان الغالب عليه النعاس في مجالس قرائته على الناس، و قرائتهم عليه، و كان لا يأخذ الكتاب بيديه حال الدرس، و لا يتكلّم في المجامع إلّا قليلا بحسب الضرورة، و لا يتفوّه أبدا إلّا بما لم يتيسّر لأحد ردّه، و كان قليل المطالعة و النظر في كتب القوم، و متى اتّفق له ذلك كان بحيث كأنّه يثقب بشهابى عينيه القراطيس من شدّة توجّهه بالكليّة إلى المقصود.
و توفّى- رحمه اللّه- أيضا بإصفهان في آخر سنة تسع و تسعين بعد الألف من الهجرة كما في «حدائق المقرّبين» و دفن في مزارها الكبير الواقع من وراء نهر زنده رود المعروف بتخت فولاد قريبا من بقعة بابا ركن الدين العارف المتقدّم المعروف فأمر له السلطان الموصوف بناء قبّة عالية على مرقده الشريف، و عمارة بقعته الزاكية بأحسن ما يكون من تشريف، و دفن بجنبه أيضا من غير فاصلة ولده الآقا جمال الدين