بيته الناكح لاخته العلّامة السبزوارى كما يسمع و كان معظم تعليمه و تعلّمه قبل ذلك.
و أمّا في المعقول فكانت قرائته على الحكيم الماهر الأمير أبى القاسم الفندرسكى نسبة إلى فندرسك الّتى هى من أعمال استراباد كما فى «الرياض» و هو الّذى قبره بمزار تخت فولاد المعروف بإصبهان، و قد أشرنا إليه أيضا في ترجمة سميّنا المشتهر بالمير- الداماد، و كان من أكابر أرباب الذوق و العرفان معاصرا لشيخنا البهائى و سميّنا المحقّق المذكور، و كذا المجوّد للخطّ التعليقى الملقّب بالمير عماد، و في كتيبة الحجرة المواجهة لمرقده الشريف قصيدة لخواجه حافظ الشيرازى الّتى مطلعها.
«روضه خلد برين خلوت درويشانست»
بخطّ المير عماد المذكور يقتبس منها النفشة إلى الأطراف في الدهور، و يحكى عنه، و عن قبره المزبور من الكرامات الوافرة عجيبات الامور[1].
[1] أقول: و من عجائب ما نسبه الى المير الفندرسكى المذكور مولانا المحقق النراقى- قدس سره- فى كتاب الخزائن انه دخل فى بعض ازمنة سياحته واحدا من بلاد النصارى، و جعل معاشر أهله و يتكلم هو من كل قبيل الى ان اتفق يوما ان جماعة منهم حاولوا تخطئته فى أمر المذهب فقالوا ان من جملة ما يدل على حقبة مذهبنا و بطلان ما أنت و جميع أهل مذهبك عليه استحكام قواعد معابدنا و صوامعنا و دوام ثباتها فان منها ما هو باق على حاله يوم بنائه من غير ظهور انهدام و تغيير فيه قريبا من ألفى سنة أو ثلاثة آلاف سنة بخلاف مساجدكم و مواضع عباداتكم فانها لا يبقى اثرها فى الدنيا مقدار مائة سنة غالبا كما شاهدناه فى طائفة من بلادكم، و ليس هذا الامر من جهة ان الحق حافظ لنفسه و لكن الباطل فى معرض الزوال و الاضمحلال.
فقال المير- رحمه اللّه- فى جوابهم: ليس السبب فى ذلك ما ذكرتم بل كلمة الحق و العمل الصالح المتقبل من عبادات الرب لما كان ليس يطيقهما عمارات هذه الدنيا. فلا جرم يظهر من أجل ذلك فى مواضع عباداتنا الخلل و الوهن و الفتور بخلاف معابدكم التى-