و توفّى بإخبار ولده الشيخ عبد الصمد مكتوبا تحت كتابة والده سنة ستّ و سبعين و ثمانمأة، و قال محمّد بن علىّ الجبعى: و مات والدى علىّ بن الحسين بن محمّد بن صالح اللوزائى في جمادى الاولى سنة إحدى و ستّ و ثمانمأة و خلف خمسة أولاد ذكور محمّدا و رضى الدين، و تقى الدين، و شرف الدين، و أحمد، و مات الشيخ عبد الصمد بن محمّد بن علىّ الجبعى بإخبار تلميذه في نصف ربيع الآخر سنة خمس و ثلاثين و تسعمأة و خلف أربع ذكور، و انثى: عليّا، و محمّدا، و حسنا، و حسينا و فاطمه، و عمره ثمانون سنة. انتهي
و كان الشيخ حسين المذكور أصغر أولاده الذكور، و اللّه عالم بحقايق الامور، و قدرثاه ولده الشيخ بهاء الدين المرحوم كما في «مقامات» السيّد نعمت اللّه الجزائرى- رحمه اللّه- لمّا مات في البحرين، و دفن في قرية منها اسمها هجر لأنّه كان قاضيا بها بقصيدة غرّا منها:
يا جيرة هجروا و استوطنوا هجرا
واها لقلب المعنّى بعدكم واها
لفقدكم شقّ جيب المجد و انصدعت
أركانه و بكم ما كان أقواها
أقمت يا بحر في البحرين فاجتمعت
ثلاثة كنّ أمثالا و أشباها
حويت من درر العليا ما حويا
لكنّ درّك أعلاها و أغلاها
218 السيد السند الوزير، و الركن المعتمد الكبير، علاء الدولة و الدنيا و الدين حسين بن الميرزا رفيع الدين محمد بن الامير شجاع الدين محمود
الحسينى النسل. الآملى الأصل. الاصفهانى المنشأ و الإيطان. الملقّب مرّة بسلطان العلماء، و اخرى بخليفة سلطان. كان من أعاظم الفضلاء الأعيان، و أفاخم النبلاء في أفنان محقّقا في كلّ ما أتى عليه حقّ التحقيق، و مدقّقا في حلّ ما توجّه إليه كلّ التدقيق. عجيب الفطرة و الوجدان. غريب الفكرة و الإمعان. بديع التصرّف