(باب الحسين)

209 الشيخ المتطبب الجليل حسين بن بسطام بن سابور الزيات‌

صاحب كتاب «طبّ الأئمّة» كان من أكابر قدماء علماء الإماميّة و محدّثيهم و أجلّاء روات أخبارهم في طبقة الكلينى أو الشيخ أبى القاسم بن قولويه القمى، و كتابه المشار إليه هو ما ألّفه بمعونة أخيه الشيخ أبى عتاب، و فيه ما روياه من الأحاديث الطبيّة عن النبىّ، و أهل بيته الطيّبين الأنجاب عليهم السّلام مع جملة من الأحراز و العوذ و الأدعية المأثورة عنهم عليهم السّلام في هذا الباب، و إن لم يستوفيا معشار ما قد بلغنا من الأحاديث الواردة عنهم في هذا المعنى ممّا أورده صاحب «الوسائل» و «البحار» و «الوافي» في كتبهم المشهورات، و يروى الفاضل النجاشى أيضا مثل سائر المتأخّرين كتابهما المذكور عنهما جميعا بواسطة الشيخ أبي عبد اللّه بن عيّاش عن أبي الحسين بن صالح النوفلى عن أبيه إلّا أنّ في مقدّمات «بحار» سميّنا المجلسى- رحمه اللّه- ذكره بهذه الصورة:

و كتاب طبّ الأئمّة من الكتب المشهورة لكنّه ليس في درجة سائر الكتب لجهالة مؤلّفه، و لا يضرّ ذلك إذ قليل منه يتعلّق بالأحكام الفرعيّة، و في الأدوية و الأدعية لا تحتاج من الأسانيد القويّة، و «رسالة صحيفة الرضا» عليه السّلام من الكتب المشهورة بين الخاصّة و العامّة، و روى السيّد الجليل علىّ بن طاووس- رحمه اللّه- عنها بسنده إلى الشيخ الطبرسى- رحمه اللّه- و وجدت أسانيد في النسخ القديمة منه إلى الشيخ المذكور، و منه إلى الإمام عليه السّلام.

و قال الزمخشرى في كتاب «ربيع الأبرار» كان يقول: يحيى بن الحسين الحسينى في أسناد «صحيفة الرضا» عليه السّلام لو قرأ هذا الأسناد على اذن مجنون لأفاق و أشار النجاشى في ترجمة عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطائى، و ترجمة والده راوى هذه الرسالة إليها و مدحها و ذكر سنده إليها.