أهالى الديار من بعد ارتحال نيّرى العجم المرحومين إلى سميّه المتقدّم أكثر منه إليه.
و له من المصنّفات الفاخرة كتاب في الفقه كبير استوفي فيه الأدلّة و الأحكام، و ظفرت على بعض مجلّدات له من أبواب المعاملات بإصبهان، و كان عينا لم ير مثله في كثرة التفريع و الإحاطة بنوادر الفقه، و الاستقامة في طريق الاستدلال، و له أيضا كتاب «شرح اصول كشف الغطآء» و كتاب «للعمل» و غير ذلك، و قد مضى من عمره الشريف أيضا ما يقرب من سنّ سميّه المتقدّم، و كأنّه اشتغل أيضا على سائر أساتيده المتقدّمين في زمان التحصيل و اجيز منهم. هذا
و إنّما اختصصته بالذكر من بين كبراء أبناء الشيخ جعفر المرحوم قضاء لحقّ حياته المسعودة فى زمان هذا التصنيف، و الحمد للّه.
ثمّ إنّه لقد بلغنا خبر وفاته الموحش محقّقا في هذه الأوان، و أنّه توفّى بوباء العراق في شهر ذى القعدة الحرام من شهور سنة اثنتين و ستّين و مأتين بعد الألف بعيد وفات سيّدنا المتقدّم البارع السيّد إبراهيم بن محمّد باقر القزوينى بذلك الوباء العام، و قد دفن الأوّل منهما بالنجف الأشرف، و الثانى بالحائر الشريف- على مشرف كلّ منهما السلام-.
208 الفاضل الامير سيد حسن بن الامير سيد على بن الامير محمد باقر ابن الامير اسماعيل الواعظ الحسينى الاصفهانى- بلغه اللّه غاية درجات الامل و الامانى-
هو من أعاظم فضلآء زماننا المستأهلين للثناء بكلّ جميل. عادم العديل، و فاقد الزميل. مسلّما تحقيقه في الاصول بل ماهرا في المعقول و المنقول. صاحب مستطرفات من الأفكار هى بمكانة عالية من التأسيس، و منتهيا إليه بإصبهان أساس الفضيلة و التدريس. ميمون النفس و التفهيم. موزون الجرس في التعليم. حسن الاسم و الرسم و الأخلاق. جيّد الخلق و الخلق و الإعراق. لم أر في قدسيّة الذات ثانيه، و لا