و رئيس الفقهآء، و أبو عذرها السيّد حسن بن السيّد جعفر بن السيّد فخر الدين بن السيّد حسن بن نجم الدين بن الأعرج الحسينى عن شيخنا الجليل نور الدين علىّ بن عبد العالى بطرقه، و عن السيّد بدر الدين حسن المذكور جميع ما صنّفه و أملأه و أنشأه.

فمّما صنّفه كتاب «المحجّة البيضاء و الحجّة الغرّاء» جمع فيه بين فروع الشيعة و الحديث و التفسير للآيات الفقهيّة، و غير ذلك عندنا منه كتاب الطهارة أربعون كراسا بمعنى أربعين ألف بيت على التقريب، و من مصنّفاته أيضا كتاب «العمدة الجلية» في الاصول الفقهيّة قرأنا ما خرج منه عليه، و مات- رحمه اللّه- قبل إكماله، و منها كتاب «مقنع الطلّاب» فيما يتعلّق بكلام الأعراب و هو كتاب حسن الترتيب ضخم في النحو و التصريف و المعانى و البيان مات قبل إكمال القسم الثالث منه، و منها كتاب «شرح الطيّبة الجزريّة» في القراآت العشر، و ليس له رواية كتب الأصحاب إلّا عن شيخنا المذكور. فأدخلناه في الطريق تيمّنا- قدّس اللّه روحه الزكيّة و أفاض على تربته المراحم الالهيّة- هذا.

و قد ذكر ابن العودى المتعرّض لكما هى أحوال شيخنا الشهيد الثانى في رسالته عقيب شطرواف من مناقب هذا السيّد الجليل إنّه توفّى في سنة ثلاث و ثلاثين و تسعمأة.

ثمّ ليعلم أنّ أبا هذا الرجل و جدّه السيّد حسن بن أيّوب المشتهر بابن نجم الدين الأعرج الحسينى الأطراوى العاملى أيضا من السادة الأجلّة و كبراء الدين و الملّة، و يروى الثانى منهما عن الشهيد الأوّل، و كذا عن ابنى عمّه في الظاهر أو نسيبيه من جهة اخرى كما في «الرياض» السيّد ضياء الدين عبد اللّه و عميد الدين عبد المطّلب ولدى السيّد الجليل السعيد مجد الدين أبي الفوارس محمّد بن علىّ بن الأعرج الحسينى الحلّى. فليتأمّل.

و أمّا ولده الأمير سيّد حسين المشهور بالمجتهد المفتى بإصبهان والد الآميرزا حبيب اللّه الصدر و غيره من فضلآء أولاده الصالحين فسيأتى الإشارة إليهم بأحسن ما يتصوّر في ذيل ترجمة من اسمه الحسين إن شاء اللّه تعالى.