responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 2  صفحه : 166

لك وجه كأنّ يمناى خطّته‌

بلفظ تملّه آمالى‌

فيه معنى من البدور و لكن‌

نفضت صبغها عليه الليالى‌

لم يشنك السواد، بل زدت حسنا

إنّما يلبس السواد الموالى‌

فبمالى أفديك إن لم تكن لى‌

و بروحى أفديك إن كنت مالى‌

و له أيضا في والديه.

اسرة المرء والداه، و فيما

بين حضنيهما الحياة تطيب‌

فإذا ماطواهما الموت عنه‌

فهو في الناس أجنبيّ غريب‌

و كان قد توفّى سنة ثمانين و ثلاثمأة، و دفن بالشونيزى من مقابر بغداد، و هو الّذى كان يدعى بمقابر قريش، و في هذا الزمان يسمّونه بأرض الكاظمين عليهما السّلام قيل:

و عاش إحدى و تسعين سنة، ورثاه السيّد الرضيّ الموسوى بداليته الّتى أوّلها:

أعلمت من حملوا على الأعواد

أ رأيت كيف خباضياء النادى‌

جبل هوى لوخرّ في البحر اغتدى‌

من وقعة متتابع الإزباد

ما كنت أعلم قبل حطّك‌[1] في الثرى‌

أنّ الثرى يعلو على الأطواد

إلى تمام ثمانين بيتا رائقا فائقا لم ير مثلها مرثية، و قصيدة في جميع منظومات أهل العالم. فعاتبه الناس لكونه علويّا يرثى صابيا فقال: إنّما رثيت فضله.

و في «مقامات» سيّدنا الجزائري- قدسّ سرّه- أنّ أبا إسحاق المذكور كان مصاحبا لسيّد المرتضى- طاب ثراه- فلمّا مات توجد عليه كثيرا، و يحكى أنّه كان إذ بلغ راكبا إلى قبره ترجل حتّى يتجاوزه فيركب. فعاتبه أخوه الرضي على ذلك.

فقال: إنّما أعظم درجته في العلم، و لست أنظر إلي دينه، و قد رثاه بقصيدة طويلة من جملة ديوانه- طاب ثراه- منها:

و لقد أتانى من مصابك طارق‌

لكنّه ما كان كالطرّاق‌

ما كان للعينين قبلك بالبكا

عهد و لا الجنبين بالإقلاق‌


[1] فى اليتيمة: دفنك.

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 2  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست